أرجأ وسطاء السلام في إقليم دارفور غربي السودان جولة نهائية للمفاوضات في العاصمة القطرية الدوحة من نهاية شهر أكتوبر الجاري الى يوم 16 من شهر نوفمبر المقبل، مناشدين الأطراف لاغتنام الفرصة للوصول لاتفاق نهائي وشامل. وقالت الوساطة في بيان عقب نهاية الورشة، إن اجتماع مجلس السلم والأمن الأفريقي على مستوى القمة المقرر في العاصمة النيجيرية أبوجا يوم 29 الجاري، سيناقش من بين موضوعاته عملية السلام بدارفور. وأكد أن تأجيل الجولة من 28 الجاري الى 16 من الشهر المقبل يأتي لمزيد من المشاورات. وناشد البيان أطراف النزاع الى اتخاذ الخطوات اللازمة لإعادة بناء الثقة بينها وإيجاد مناخ ملائم للوصول الى حل عادل. موضوعات المفاوضات المقبلة ورداً على سؤال عن إمكانية التطرق الى آليات مسار المفاوضات المستقبلية التي ستنعقد في الدوحة في الفترة المقبلة، قال مسؤول ملف التفاوض في مكتب الأمين العام للجامعة العربية سيد الصبار في تصريحات صحفية اليوم الأربعاء، إن جلسات الورشة كانت على مستوى الخبراء وتحدثت عن موضوعات بعينها سيتم التطرق لها خلال المفاوضات المقبلة. وأضاف أن القضايا مثار النقاش بين الفرقاء سيحددها السودانيون أنفسهم لأن هذا شأن داخلي خاص بهم. وشدد على أنه من الممكن عودة النازحين واللاجئين الى قراهم قبل إحلال السلام في الإقليم. وأوضح أنه في كثير من أماكن النزاعات في العالم العربي والأفريقي تم مثل هذا الإجراء بشرط أن تنفذ متطلبات عودتهم الى قراهم ومدنهم. وكانت الورشة بدأت أعمالها يوم الاثنين الماضي وسط حضور إقليمي ودولي مكثف بفندق الشيراتون في الدوحة. وحضر الورشة أيضاً وزير الدولة بالخارجية القطري أحمد بن عبد الله آل محمود والوسيط الدولي المشترك جبريل باسولي.