تبادلت الخرطوموجوبا الاتهامات بالتلكؤ في تكوين مؤسسات منطقة أبيي من جانب الأخيرة وقيام الأولى بقصف مواقع داخل أراضي الثانية عشية قمة مرتقبة ستجمع رئيسي السودان عمر البشير ونظيره من جنوب السودان سلفاكير ميارديت الجمعة. ويجتمع البشير وكير اليوم في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا لبحث القضايا المعلقة بين البلدين الجارين بدعوة من رئيس الوزراء الأثيوبي هايلي ميريام ديسالين. واتهم الرئيس المشترك للجنة الإشرافية لمنطقة أبيي من جانب السودان الخير الفهيم للمركز السوداني للخدمات الصحفية جوبا بالتلكؤ في تسمية ممثليها في المؤسسات الخاصة بالبلدة. وقال الفهيم بعد لقاء مع الرئيس عمر البشير إن الخرطوم تعتزم تقديم شكوى للاتحاد الأفريقي بسبب تأخر جوبا في تسمية مرشحيها لتكملة اتفاقية الترتيبات الإدارية والأمنية الموقعة بين الطرفين في يوليو 2011م. وفي السياق، قال القيادي بحزب المؤتمر الوطني الحاكم د. قطبي المهدي، إن قمة البشير وسلفاكير ستتناول الأمن والحدود، داعياً قيادات حكومة الجنوب أن يكونوا أكثر وضوحاً وتقديم حلول بشكل نهائي لمصلحة الدولتين. قصف حدودي وفي جوبا، قال وزير الإعلام الجنوبي برنابا مريال بنجامين في مؤتمر صحفي بجوبا يوم الخميس، إن الجيش السوداني قصف مناطق حدودية في ولاية غرب بحر الغزال الجنوبية دون أن يخوض في تفاصيل. وأضاف "أناشد المجتمع الدولي والإقليمي بالتدخل وحث الحكومة السودانية على الكف عن الاعتداء على أراضي دولة جنوب السودان". ومع ذلك أكد بنجامين أن بلاده ملتزمة باتفاق التعاون المشترك الموقع مع السودان في وقت سابق بأثيوبيا، مشدداً على أن جوبا ستنتهج الحوار مع الخرطوم لحل كافة القضايا الخلافية. وأوضح أن لقاء البشير وسلفاكير قائم في موعده اليوم الجمعة بأديس أبابا وسيناقش كيفية إنفاذ اتفاقية التعاون المشترك. وبالمقابل ينظر مراقبون بعين من التفاؤل إلى القمة المرتقبة بين الرئيسين في إحداث اختراق في الملفات الخلافية. ويتوقع أن تبحث القمة المرتقبة التي تلتئم بوساطة أفريقية قضايا الترتيبات الأمنية والحدود، وتنفيذ اتفاقية التعاون المشترك الموقعة بين الدولتين أخيراً إلى أرض الواقع.