طلب تحالف المعارضة السودانية من المؤتمر الوطني الحاكم يوم الأربعاء، إطلاق سراح أعضائه المعتقلين من قبل سلطات الأمن بسبب المشاركة في اتفاق "الفجر الجديد" الذي جمع القوى السياسية المعارضة مع الحركات المسلحة في كمبالا. ووقعت قوى الإجماع الوطني المعارض والجبهة الثورية السودانية وبعض المنظمات الشبابية والمجتمع المدني في كمبالا على ميثاق أطلقت عليه "الفجر الجديد" يهدف إلى إسقاط الحكومة السودانية بكافة الوسائل. وأفاد تحالف المعارضة في بيان أن الأجهزة الأمنية اعتقلت خلال اليومين الماضيين عدداً من قيادات القوى الساسية المنضوية تحت تحالف الإجماع الوطني. وأضاف أنه جرى اعتقال رئيس الحزب الوحدوي الناصري جمال إدريس، رئيسة التجمع النسوي انتصار العقلي، عضو القيادة الجماعية للحزب الاتحادي الموحد هشام المفتي، ومحمد زين العابدين القياديين بالحركة الاتحادية الهيئة العامة وذلك عقب عودتهما من العاصمة اليوغندية كمبالا. نجاح مقابل فشل وأكد تحالف المعارضة أن المشاركين في مؤتمر كمبالا نجحوا في تقريب وجهات النظر بين الحركات المسلحة والقوى السياسية ما يوقف الحرب ويحقق الاستقرار ويؤمن وحدة الوطن وسيادته وأمنه القومي وهو الأمر الذي فشل وفرط فيه المؤتمر الوطني. من جانبه كشف القيادي بتحالف قوى المعارضة ساطع الحاج عن مقترح دفعت به الجبهة الثورية للمعارضة الداخلية لإعداد ورقة تفاوضية موحدة للحوار على أساسها مع الحكومة وتجنب المفاوضات الثنائية. وقال ساطع الحاج لصحيفة "الصحافة" السودانية إن الجبهة الثورية تقدمت بمشروع كامل للوصول لورقة تفاوضية موحدة ومتفق عليها على ضوئها يتم التفاوض مع الحكومة لتجنب التفاوض الثنائي ليتم اتفاق على أساس شامل وليس حزبياً أو شخصياً. وأكد ساطع أن المقترح لم يتم حوله اتفاق كامل وستعكف الأمانة العامة للتحالف على مناقشته، مؤكداً أن التحالف اجتمع وخرج ببيان أقر فيه أن مجرد عقد اللقاء مع الجبهة الثورية لتوحيد رؤى المعارضة على برنامج واحد خطوة استراتيجية تمضي في اتجاه وحدة جميع فصائل المعارضة السودانية. الوطني ينتقد " الوطني يقول إن وثيقة "الفجر الجديد" حملت أسلوباً صهيونياً في صياغتها خاصة حديثها عن أن من ينكر الإبادة الجماعية يجرم بالقانون وهذا استدعاء للأسلوب الصهيوني في "الهلوكوست" " من جهته كشف المؤتمر الوطنى الحاكم أن وثيقة "الفجر الجديد" ماهي إلا النظام الأساسي للجبهة الثورية المتمردة، مشيرا إلى أن ما تم يمثل تبنياً من الأحزاب الموقعة لمنفستو الجبهة الثورية التي وصفها بالوليد المشوه للحركة الشعبية الحاكمة في جنوب السودان. وأوضح رئيس قطاع التنظيم بالحزب حامد صديق للصحافيين يوم الثلاثاء، أن أهم المساوئ التي حملتها الوثيقة أنها نقلت قوى المعارضة من معاداة المؤتمر الوطني إلى معاداة الدولة بما حوته الوثيقة من بنود عن تفكيك القضاء والجيش والخدمة المدنية التي تمثل مكونات الدولة. وأشار إلى أن الوثيقة حملت أسلوباً صهيونياً في صياغتها خاصة حديثها عن أن من ينكر الإبادة الجماعية يجرم بالقانون قائلاً إن هذا استدعاء للأسلوب الصهيوني في "الهلوكوست". وأكد صديق ضرورة أن يحدد أي حزب ورد اسم ممثل له فى هذه الوثيقة موقفه ما إذا كان يمثله أم لا، قائلاً: "يجب أن يكون ذلك واضحاً جداً".