أدان الحزب الإتحادى الديموقراطى الذي يترأسه د.جلال يوسف الدقير الوثيقة التى وقعتها بضع احزاب المعارضة السودانية مع الحركات المسلحة المعارضة مؤخراً. وقال الدقير خلال مخاطبته فعاليات الملتقى الشبابى الثالث الذى نظمته الأمانة العامة للحزب أن وثيقة ما سمى بالفجر الجديد تعتبر جزءاً من الحملة الصليبية التى تشنها الصليبية العالمية والصهيونية وقوى الإستكبار العالمى والتى تهدف الى السيطرة على ثروات السودان وموارده وخلق حالة من عدم الإستقرار تنفيذاً لتلك الأجندة ، مشيراً الي ان الوثيقة حملت أسلوباً صهيونياً فى صياغتها ،خاصة الإشارة الى الإبادة الجماعية. ودعا رئيس الحزب الإتحادى المعارضة السودانية للتفريق بين الإنتماء الوطنى والوقوع فى تأثير القوى الصهيونية معتبراً أن هذا التحالف الجديد قد أنتقل من عداء الحكومة السودانية الى العداء للوطن بحديث الوثيقة عن تفكيك القضاء والجيش والخدمة المدنية والتى تمثل مكونات الدولة الحديثة ، مؤكداً أن حزبه يقف فى خندق واحد مع بقية القوى الوطنية للدفاع عن مقدرات السودان وثرواته. وعلي صعيد متصل أكد الحزب الاتحادي الديمقراطي (الأصل) عدم مشاركته في اجتماعات الجبهة الثورية التي عقدت مؤخراً بكمبالا ، مجدداً موقفه الثابت الداعم لوحدة السودان أرضاً وشعباً. وقال الناطق الرسمي باسم الاتحادي الأصل إبراهيم أحمد الميرغني في تصريح صحفي إن الاجتماعات المشار إليها لم يتم دعوة الحزب إليها ، مشيراً الي أن الحزب غير معني بها باعتبار أنه لم يتم استشارته فيها ، مؤكداً أن موقفهم ثابت تجاه القضايا الوطنية وسبق أن أعلنه رئيس الحزب. وأشار الميرغني الي أن موقفهم المعلن يهدف إلى تجميع كافة أهل السودان في مائدة واحدة لأجل حل أزمة السودان ، مشيراً إلى أن الهدف من اجتماع أحزاب المعارضة مع متمردي الجبهة الثورية سياسي، وقال أن المجتمع الدولي أوعز للمعارضة إسقاط الحكومة بشتى السبل ، مجدداً موقف حزبه الثابت بضرورة عدم إقصاء أي جهة سواء كانت من جانب الحكومة السودانية أو المعارضة ، داعياً جميع الأطراف إلى مراعاة مصلحة السودان وذلك بحل القضايا الوطنية بالحوار.