اعتبر المستشار الإعلامي لرابطة العالم الإسلامي بمكة المكرمة، د. عثمان أبوزيد عثمان، والرئيس الأسبق للمجلس القومي للصحافة والمطبوعات بالسودان في ندوة في الخرطوم يوم الثلاثاء، أن العمل الاحترافي في الإعلام التقليدي المقروء والمرئي والمسموع بدأ ينحسر. وقال إن الحماية من الأثر السالب للإعلام الجديد على الإنترنت وتوابعه، تكون بدوائر اجتماعية تعمل لزيادة وعي الجمهور، وضمان حسن تفاعله مع وسائط الإعلام الجديد. وأضاف أبوزيد في الندوة التي أقامها مركز إضافة للخدمات الصحفية بالتعاون مع منتدى النهضة والتواصل الحضارى بعنوان (بين الإعلام التقليدي والإعلام الجديد)، أن السمة العامة للبرامج التلفزيونية، سيما البرامج الحوارية، هي العمل (المرتجل) خصوصاً القنوات الخاصة. وأشار إلى أن الإنتاج الإعلامي حتى في الصحافة المكتوبة والإلكترونية بدأ يفقد رصانته. وشدد أبوزيد على أهمية العناية بالمحتوى وجودته في الإعلام الجديد للوصول إلى أكبر عدد من المتلقين وتوجيه وسائطه لإثراء الحوار والنهضة بالأمة، داعياً للمناداة بالحتمية القيمية بديلاً للحتمية التقنية وتوجيه طلاب الدراسات العليا في الإعلام نحو دراسات الإعلام الجديد. من جانبه دعا نقيب الصحفيين السودانيين السابق، د. النجيب آدم قمر الدين، الخبير الإعلامي، إلى ضبط مهني وأخلاقي للإعلام الجديد ووسائطه على الإنترنت والشبكات الاجتماعية مثل "فيس بوك" و"تويتر". وقال إن الأوضاع القانونية للإعلام الجديد لم تقنن حتى الآن.