يخوض الجيش الباكستاني معارك شديدة مع مسلحي طالبان في معاقلهم في جنوب وزيرستان وذلك خلال العملية العسكرية البرية بالمنطقة القبلية التي توصف بأنها أحد معاقل طالبان باكستان, وقال مسؤولون محليون إن الطرفين استخدما أسلحة ثقيلة. وقال مسؤولون بالاستخبارات الباكستانية إن طائرات حربية تشارك في العملية، وقالت مصادر الجيش ل"بي بي سي" إن 30 ألف جندي يشاركون في العملية مدعومين بالدبابات والمدفعية. وقال مسؤولون محليون إن المعارك أدت إلى وقوع عشرات الإصابات. وتحدثت أنباء أولية عن مقتل أربعة جنود باكستانيين وجرح 12 في المعارك. وذكرت مصادر استخباراتية أن الهجوم يستهدف معاقل تنظيم القاعدة وحركة طالبان في هذه المنطقة. وقد عبر مسؤولون حكوميون وزعماء أحزاب الجمعة عن دعمهم الكامل للجيش في العملية العسكرية. استهداف حكيم الله محسود ويعتقد مراقبون أن العملية العسكرية تستهدف اغتيال الزعيم الجديد لطالبان باكستان حكيم الله محسود. وفي مقابلة مع وكالة أسوشييتد برس للأنباء قال المتحدث باسم الجيش الباكستاني الميجور جنرال أطهر عباس إن العملية العسكرية ستقتصر على المنطقة التي كان يقيم فيها زعيم حركة طالبان باكستان الذي قتل مؤخراً بيت الله محسود. وقال مسؤول عسكري في بيشاور كبرى مدن شمال غرب باكستان إن "القوات تواجه مقاومة"، مضيفاً أن مقاتلي طالبان "يستخدمون أسلحة ثقيلة". وأكد مسؤول في الإدارة المحلية أن القوات تواجه مقاومة في محيط شارونجي, أولى المناطق على طريق تقدمها في منطقة قبائل محسود التي يتحدر منها القسم الأكبر من مقاتلي حركة طالبان.