قال مسؤول حكومي سوداني إن عاملتي إغاثة مختطفتين تعملان في وكالة جول الإيرلندية للإغاثة إحداهما أيرلندية والأخرى يوغندية، أفرج عنهما صباح اليوم الأحد في منطقة دارفور غربي البلاد بعد أكثر من مئة يوم في الأسر. وأكد وزير الدولة بوزارة الشؤون الإنسانية عبد الباقي الجيلاني أن المختطفتين أفرج عنهما في وقت مبكر من صباح اليوم. وقال لوكالة السودان للأنباء: "إن العملية تمت دون دفع أي دية". وأوضح الوزير أن إطلاق سراح الرهينتين تم بتعاون تام بين الحكومة والقيادات الأهلية والشعبية والقبلية هناك. وقالت مراسلة الشروق في الفاشر سيدة يعقوب إن الرهينتين موجودتان حاليا في الفاشر وهما بصحة جيدة وأجريت لهما فحوصات طبية أكدت سلامتهما. وأكدت أن حكومة ولاية شمال دارفور تجري تحضيراتها الآن لنقلهما الى الخرطوم مباشرة. حماية حقوق المنظمات " مسلحون مجهولون خطفوا العاملتين وحارساً سودانياً من مجمّع للمنظمة في بلدة "كُتم" بولاية شمال دارفور في شهر يوليو الماضي، لكنهم أطلقوا سراح الحارس في وقت لاحق "وقال وزير الدولة بوزارة الشؤون الإنسانية إن الحكومة تسعى لضمان حماية المنظمات كافة العاملة في السودان ودارفور خاصة. وأشار الى أن هذه العملية تؤكد الحاجة الى وجود حماية لمقار المنظمات العاملة خاصة وأن الوضع الأمني هناك تحسن والحكومة الآن تسعى لتنفيذ برامج التنمية حتى تقضي على مثل هذه الأحداث. وتقدم الوزير السوداني بالشكر للحكومة اليوغندية والحكومة الأيرلندية وأسرة الرهينتين ولمنظمة "جول" لصبرهم وتعاونهم مع حكومة الوحدة الوطنية طيلة فترة اختطافهما. وكان مسلحون مجهولون خطفوا العاملتين من مجمّع للمنظمة في بلدة "كُتم" بولاية شمال دارفور في شهر يوليو الماضي. وخطف المسلحون أيضاً حارساً سودانياً، لكنهم أطلقوا سراحه في وقت لاحق. وأجرى مسؤولون سودانيون مفاوضات مع الخاطفين عبر شيوخ قبائل. وذكرت مصادر من وكالة الإغاثة أن الخاطفين، وهم أفراد من قبيلة بدوية في دارفور، طلبوا فدية. وصرح مسؤول حكومي آخر ل"رويترز" بأن الجيلاني سيتوجه الى دارفور اليوم الأحد لتسلم الرهينتين.