سودانايل: الخرطوم في 18 أكتوبر 2009 رحَّبت منسقة الشؤون الإنساتية المقيمة للامم المتحدة في السودان، أميرة حق، اليوم بإطلاق سراح عاملتي الإغاثة الدوليتين والتان كانتا قد اختطفتا في إقليم دارفور قُبَيل ثلاثة أشهر. وعلقت حق قائلة: ''إن اختطاف شارون كومينز و هيلدا كاووكي ليذكرنا بالمخاطر التي يواجهها عمال الإغاثة الإنسانية الذين يعملون من أجل تقديم المساعدة لشعب السودان، وهو العمل الذي غالبا ما ينطوي ذلك على قدر كبير من المُجازفة بالنفس.‘‘ وانتهزت المنسقة المقيمة للشؤون الإنسانية هذه الفرصة لكي تتقدم بوافر الشكر لكافة هؤلاء الذين بذلوا الجهود المُضنية من أجل تحرير عاملتي الإغاثة. واختتمت حق تصريحها قائلة: ''إن الجهود التي بذلتها السلطات السودانية وقيادات المجتمع المحلي في دارفور تُعدّ خطوة هامة بصدد ضمان أن يقوم عمال الإغاثة بدارفور بإنجاز عملهم الإنساني في بيئة آمنة. ‘‘ للمزيد من المعاومات الرجاء الاتصال ب: أشرف عيسى، الناطق الرسمي باسم منسقة الشؤون الإنساتية المقيمة للامم المتحدة في السودان (المُكَلف) على: الهاتف رقم: 24991239227+ البريد الإلكتروني: [email protected] الافراج عن موظفتين في منظمة غير حكومية ايرلندية بعد اكثر من 100 يوم من الاحتجاز الخرطوم (ا ف ب) افرج الاحد عن الموظفتين في المنظمة غير الحكومية الايرلندية "غول" (هدف)، وهما الايرلندية شارون كومنز والاوغندية هيلدا كاووكي، بعد ان ظلتا رهينتين لمدة تزيد على مئة يوم، وهي اطول عملية خطف لاجانب في دافور منذ ان بدأت الحرب الاهلية في هذا الاقليم قبل ست سنوات. وقال وزير الدولة السوداني للشؤون الانسانية عبد الباقي جيلاني لوكالة فرانس برس "لقد افرج عنهما وهما في صحة جيدة". وكانت الايرلندية شارون كومنز (33 سنة) والاوغندية هيلدا كاووكي (42 سنة) اختطفتا في الثالث من تموز/يوليو الماضي من مكتبهما في كتم بشمال دارفور من قبل مجموعة من المسلحين الذين طلبوا بفدية لاطلاق سراحهما. لكن الوزير السوداني اكد انه "لم يتم دفع اي فدية"، موضحا ان مشروعات تنمية ستنفذ في المنطقة النائية التي ينتمي اليها الخاطفون. واضاف جيلاني ان قادة القبائل المحلية مارسوا ضغوطا على الخاطفين من اجل ان يطلقوا سراح الرهينتين. وقال الناطق باسم الصليب الاحمر الدولي في السودان صالح دباكه لوكالة فرانس برس ان الخاطفين اتصلوا في وقت متأخر مساء السبت بالصليب الاحمر الدولي في كتم من اجل تسليم السيدتين، مشيرا الى ان منظمته لم تشارك في المفاوضات من اجل تحريرهما. وامضت الموظفتان اكثر من مئة يوم محتجزتين في دارفور وهو ما يمثل اطول علمية خطف رهائن اجانب من العاملين في الاغاثة الانسانية في دارفور منذ ان اندلعت في شباط/فبراير 2003 الحرب الاهلية التي اوقعت 300 الف قتيل، وفقا لتقديرات الاممالمتحدة، وادت الى نزوح 2,7 مليون شخص من ديارهم. وتؤكد الخرطوم من جهتها ان النزاع اوقع 10 الاف قتيل فقط. وقال رئيس المنظمة الايرلندية "غول" جون اوشيا لوكالة فرانس برس "اننا جميعا مرتاحون" لاطلاق سراحهما. وصرحت والدة شارون كومنز، اغاثا كومنز، لاذاعة "آر تي اي" الايرلندية ان وزير الشؤون الانسانية السوداني ابلغها بالخبر وانها تحدثت مع ابنتها التي كانت "منهكة". واضافت "لقد قفزنا من السرير عندما سمعنا رنين الهاتف وكدنا نطير من الفرح". وقال رئيس الوزراء الايرلندي براين كوين انه "سعيد للغاية" للافراج عن الموظفتين. وتمت اربع عمليات خطف لموظفين دوليين في مجال الاغاثة الانسانية في دارفور منذ ان اصدرت المحكمة الجنائية الدولية في اذار/مارس الماضي مذكرة توقيف دولية بحق الرئيس السوداني عمر البشير بتهمة ارتكاب جرائم حرب في هذا الاقليم. وخطف اعضاء في منظمتي اطباء بلا حدود وايد ميديكال انترناسيونال (المساعدة الطبية العالمية) الفرنسيتين في اذار/مارس ونيسان/ابريل. واطلق سراح موظفو المنظمة الاولى بعد ثلاثة ايام من خطفهم بينما ظل رهائن المنظمة الثانية 26 يوما محتجزين. ولم تحاكم السلطات السودانية مرتكبي العمليتين السابقتين، ولكنها اكدت هذه المرة انه لن يتم منح اي عفو للخاطفين. وقال جيلاني "ينبغي معاقبتهم والا فلن يكون هناك نظام". ودفعت عمليات الخطف المنظمات غير الحكومية المتواجدة في دارفور الى تعديل خطط عملها اذ قلصت خصوصا تحركاتها الى المناطق النائية, وما زال موظفان مدنيان يعملان ضمن البعثة المشتركة للامم المتحدة والاتحاد الافريقي لحفظ السلام في دارفور مختطفين منذ اب/اغسطس الماضي.