ظهر انشقاق يوم الخميس في تحالف الجماعات الإسلامية الذي يحتل شمال مالي بينما تستعد القوات الأفريقية والفرنسية لشن هجوم يستهدف طردهم من معقلهم الآمن في الصحراء الكبرى، بعد أن استعادت بعض المدن من أيدي المتمردين. وقال مفاوض بارز من جماعة أنصار الدين المتمردة التي ساعدت في السيطرة على الشمال من أيدي الحكومة المالية العام الماضي، إنه الآن جزء من فصيل يريد إجراء محادثات ويرفض تحالف الجماعة مع تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي وهو جناح القاعدة في شمال أفريقيا. ولم يتضح بعد عدد المقاتلين الذين انضموا إلى الحركة الإسلامية لأزواد الجديدة. لكن الإعلان عن تشكيلها سيشجّع المفاوضين الدوليين الذين سعوا طويلاً إلى تفريق التحالف الإسلامي الذي تعتبره واشنطن وغيرها من القوى الغربية تهديداً أمنياً خطيراً. وقال الغباس آغ أنت الله -الذي ينتمي للطوارق- ل"رويترز" من معقل جماعة أنصار الدين في بلدة كيدال بشمال شرق مالي "يجب وقف إطلاق النار حتى يمكن إجراء محادثات"، وقال إن الحركة الجديدة ستركِّز على طلب الحكم الذاتي للشمال موطن الطوارق. وأوقفت ضربات الطائرات الحربية الفرنسية تقدّم المتمردين نحو الجنوب. واستعادت القوات الفرنسية والمالية البرية عدة بلدات بعد تفادي المتمردين القتال المباشر وتركهم سياراتهم ليختبئوا في مناطق جبلية.