قال تحالف المعارضة السوداني، إنه يحقق في تسرُّب مكاتبات بينه والجبهة الثورية المتمردة لوكالة السودان للأنباء "سونا"، بينما طالبت قيادية في المؤتمر الوطني الحاكم بجرجرة الموقعين على ميثاق كمبالا أمام القضاء وفتح بلاغات جنائية في مواجهتهم. وكانت وكالة الأنباء الرسمية نشرت رسالة من رئيس تحالف قوى الإجماع الوطني المعارض فاروق أبوعيسى لرئيس الجبهة الثورية مالك عقار حول وثيقة "الفجر الجديد" التي وقعت عليها أحزاب معارضة وحركات مسلحة بكمبالا ما أثار حفيظة الحكومة السودانية. واعترف أبوعيسى في تصريح لصحيفة "الصحافة" السودانية الصادرة يوم الثلاثاء بصحة الرسالة التي بعث بها لعقار قبل أن يقلل من أهميتها باعتبار أن نشاط المعارضة علني وليس في الخفاء. ووصف نشر الرسالة ب"فرقعة سياسية" يريد منها المؤتمر الوطني التغطية على فشله في إدارة السودان. وكشف أبوعيسى عن عزم المعارضة إجراء تحقيق حول كيفية تسرب رسالته، إلى أجهزة الحكومة، مقراً بأن أجهزة الأمن تتمتع بقدرات كبيرة. بلاغات جنائية من جانبها، شددت رئيسة اللجنة القانونية بالبرلمان السوداني بدرية سليمان على ضرورة محاسبة الموقعين على ميثاق كمبالا وفتح بلاغات جنائية في مواجهتهم، ورأت أن أحزاب المعارضة متورطة في الاتفاق مع الحركات المسلحة على إسقاط النظام. وقالت بدرية في منبر صحيفة "القوات المسلحة" الإثنين حول ميثاق الفجر الجديد، إن الخطوة التي أقدموا عليها تكفي لجر أحزابهم إلى طائلة القانون والمحاسبة الجنائية في مواد التحريض والتعاون مع دولة عدو، وإثارة الكراهية وأوضحت أن هذه المواد كفيلة بفتح بلاغات جنائية للأشخاص الموقعين. وأوضحت أن العقوبات يمكن أن تصل إلى حل الأحزاب وتعليق أنشطتها وحرمانها من خوض الانتخابات، وأكدت أن حكومة السودان هي الوحيدة المخول لها التفاوض مع المتمردين بنص القانون الدولي. ووصفت بدرية سليمان، الوثيقة بالمشروع الإجرامي، وقطعت باتفاق المعارضة مع الجبهة الثورية لإسقاط النظام بالوسائل السلمية من الداخل وقوة السلاح من الخارج وفق تنسيق محكم.