استجلبت ولاية جنوب دارفور غربي السودان، أطباءً جدداً لسد الفجوة التي خلفها إضراب عدد منهم في المستشفى الرئيسي بحاضرة الولاية نيالا، احتجاجاً على قرار ولائي قضى بالاستغناء عن خدمات بعضهم، وباشر المستشفى مهامه وسط أجواء طبيعية. وشدد وزير الصحة في الولاية محمد حارن في مؤتمر صحفي أمس الأحد على أن العمل في المستشفيات أمر إنساني بحت وأن أي توقف من شأنه التأثير على صحة مواطني المنطقة. وقال إن حكومة الولاية رأت الحل المناسب لسد فجوة إضراب الأطباء استجلاب آخرين حتى يباشر المستشفى مهامه بالصورة المرضية. وأبدى أسفه إزاء خطوة الأطباء، معتبراً أنها تجاوز للخطوط الحمراء وتنافي القانون الدولي الإنساني. وقال إن الولاية تضع الأطباء ضمن أولوياتها ولم تقصر البتة في الإيفاء بالتزاماتهم المالية. تسديد كل المستحقات " أطباء مستشفى نيالا التعليمي دخلوا منذ الثاني من شهر أكتوبر الجاري في إضراب مفتوح عن العمل بما في ذلك الحالات الطارئة "وأضاف وزير صحة جنوب دارفور قائلاً: "إن حكومته سددت كل مستحقات الأطباء والمتأخرات". وقال: "لم نتوقع دخولهم في إضراب باعتبار أن عملهم إنساني في المقام الأول". من جانبه، قال المدير العام لوزارة الصحة بالولاية صالح أمبدي، إن وزارة الصحة وفرت للأطباء بيئة جاذبة وظلت تسعى دائماً للإيفاء بمستحقاتهم. ومن جهته، أكد مدير مستشفى نيالا التعليمي د. أبو مدين عبد الرحمن أن المستشفى الآن يعمل بصورة طبيعية بعد أن انضم عدد مقدر من الأطباء من العاصمة الاتحادية الخرطوم للعمل فيه. وأكد أن الإضراب كان له انعكاسات سالبة تجاه المواطن. وكان أطباء المستشفى دخلوا منذ الثاني من شهر أكتوبر الجاري في إضراب مفتوح عن العمل بما في ذلك الحالات الطارئة.