أجرت كوريا الشمالية ثالث تجربة نووية لها يوم الثلاثاء في خطوة من المرجَّح أن تثير غضب حليفتها الرئيسية الصين وتزيد من العمل الدولي ضد بيونجيانج وزعيمها الشاب الجديد كيم جونج أون. وأدان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون التجربة الكورية الشمالية، قائلاً إنها "خرق واضح وخطير" لقرارات مجلس الأمن الدولي. وقالت كوريا الجنوبية إن حجم النشاط الزلزالي يشير إلى أنه تفجير نووي أكبر قليلاً من التجربتين السابقتين لكوريا الشمالية واللتين بلغت قوتهما 6-7 كيلوطن بالترتيب، رغم أن هذا ما زال يعتبر صغيراً نسبياً. وكانت زنة قنبلة هيروشيما 20 كيلوطن. وقال معهد المسح الجيولوجي الأميركي إن هزة بقوة 5,1 درجة وقعت يوم الثلاثاء مع تأكيد كوريا الشمالية فيما بعد التجربة النووية. وربما يستغرق الأمر أياماً للتأكد مما إذا كانت كوريا الشمالية استخدمت يورانيوم عالي التخصيب لأول مرة في التجربة النووية في خطوة ستعطيها مساراً ثانياً لإنتاج سلاح نووي. تجربة ناجحة " وكالة الأنباء الكورية الشمالية: (تأكد أن التجربة النووية التي أجريت على مستوى عال بأسلوب آمن وكامل باستخدام شحنة نووية أصغر وأخف بقوة تفجيرية أكبر من ذي قبل) "وقالت وكالة الأنباء الكورية الشمالية "تأكد أن التجربة النووية التي أجريت على مستوى عال بأسلوب آمن وكامل باستخدام شحنة نووية أصغر وأخف بقوة تفجيرية أكبر من ذي قبل لم تشكل أي تأثير سلبي على البيئة المحيطة". ودفعت التجربة مجلس الأمن الدولي إلى الدعوة لاجتماع طارئ في وقت لاحق يوم الثلاثاء، وجاءت أثناء احتفال الصين بالسنة القمرية الجديدة، مما قد يزيد من إحراج بكين الحليف الاقتصادي والدبلوماسي الرئيسي الوحيد لبيونجيانج. وقال دبلوماسي آسيوي في الأممالمتحدة ل"رويترز" في نيويورك "أعتقد أنه سيثبت أنه خطأ من جانب كوريا الشمالية يمثل هزيمة ذاتية وتدمير للذات". "لقد اختاروا التوقيت الخطأ لإجراء هذه التجربة.. هذه ستكون أيضاً دعوة مفتوحة للمجتمع الدولي لزيادة المخاطر بعزل كوريا الشمالية".