أدانت الولاياتالمتحدة بشدة قرار العفو الذي أصدره الرئيس السوداني عمر البشير بحق رجل سجن لمساعدته أربعة مدانين بقتل اثنين من موظفي السفارة الأميركية بالخرطوم عام 2008 على الهرب من السجن. وجاء في تصريح أصدرته السفارة الأميركية بالعاصمة السودانية في وقت متأخر من يوم الإثنين، إن قرار العفو عن مبارك مصطفى يخالف التأكيدات التي سبق للحكومة السودانية أن أصدرتها بأنها ستحاسب كل من له علاقة بقتل الموظفَين. وقالت السفارة الأميركية في تصريحها "أدين مبارك مصطفى بمساعدة الأربعة على الهرب.. إن امتناع الحكومة السودانية عن سحب قرار العفو يخل بالتزام الولاياتالمتحدة والسودان بمحاربة الإرهاب ومحاسبة أولئك الذين يثبت تورطهم في النشاطات الإرهابية". وكان الاثنان، وهما جون غرانفيل الموظف لدى الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، وسائقه عبدالرحمن عباس قد اُغتيلا رمياً بالرصاص في الأول من يناير 2008 في الخرطوم. وأصدر القضاء السوداني أحكاماً بالإعدام بحق 4 رجال أدينوا بارتكاب الجريمة ورجلين آخرين اتهما بالتواطؤ معهما. ولكن المتهمين الأربعة تمكنوا في يونيو 2010 من الهرب من السجن عن طريق نفق حفروه بعد أن قتلوا شرطياً وأصابوا آخر بجروح. وتمكنت السلطات السودانية من إلقاء القبض على أحد الهاربين بينما قتل آخر في وقت لاحق في الصومال.