استخدمت الشرطة في العاصمة الجزائرية مدافع المياه في محاولة لتفريق نحو مئة شاب يحتجون على ظروف السكن يوم أمس الاثنين، ورشق المتظاهرون قوة من 400 رجل من ضباط الشرطة بالحجارة، لكنهم توقفوا بعد مفاوضات. وتشهد الجزائر، وهي دولة منتجة للنفط والغاز وتعاني من ارتفاع معدلات البطالة ونقص المساكن، اندلاع اضطرابات اجتماعية من حين لآخر، غير أن حدوث ذلك يعد أمراً نادراً في العاصمة التي بها وجود أمني شديد. وشاهد محرر ل"رويترز" في حي ديار الشمس، المحتجين يرشقون قوة من ضباط الشرطة بالحجارة، واستخدم رجال شرطة مكافحة الشغب مدافع المياه وعربة مدرعة في محاولات فاشلة لتفريقهم. وقال سكان إن المحتجين يعيشون في حي عشوائي وغضبوا عندما نشرت السلطات المحلية قائمة تضم من لهم الحق في إعادة تسكينهم. وأضاف السكان أن المحتجين اعتقدوا أنهم ضحية تمييز. وقال رجل في الخمسينيات من العمر ذكر أن اسمه أحمد: "معظم الشبان الذين يعيشون هنا في الحقيقة لا يقيمون". وأضاف: "ليس لديهم شيء. أعرف كثيرين منهم تخطوا الأربعين من العمر لكنهم لم يستطيعوا الزواج لأنهم لا يملكون منزلاً ولا وظيفة". وبحلول الليل توقفت الاشتباكات بعد أن بدأت الشرطة وممثلون عن المحتجين مفاوضات.