قال رئيس وفد من الكونجرس الأميركي زار باماكو، إن من المرجح أن تستأنف الولاياتالمتحدة المساعدات المباشرة لجيش مالي لكن شريطة إعادة الديمقراطية كاملة للبلاد من خلال إجراء انتخابات ناجحة، تعيد للبلاد حريتها السياسية بعد انقلاب العام الماضي. ورأس السناتور كريستوفر كونز رئيس لجنة العلاقات الخارجية الخاصة بأفريقيا في مجلس الشيوخ الأميركي، أول وفد من الكونجرس الأميركي يزور مالي منذ أن دفعت فرنسا بقواتها العسكرية الشهر الماضي لوقف هجوم يشنُّه متمردون لهم صلة بالقاعدة. وقال كونز للصحفيين في باماكو عاصمة مالي "هناك أمل في أن يكون هناك دعم إضافي من الولاياتالمتحدة في هذا المجال ومجالات أخرى". وقدمت أميركا مساعدات في مجال النقل الجوي وإعادة التزود بالوقود للعملية الفرنسية، بجانب المعلومات المخابراتية لكنها رفضت إرسال قوات تشارك في المعارك على الأرض. وسئل عن إمكانية تبلور زيادة المساعدات الأميركية للتدخل العسكري في مالي، فقال كونز إن القانون الأميركي يحظر تقديم مساعدات مباشرة للقوات المسلحة في مالي بسبب الإنقلاب العسكري الذي وقع في البلاد العام الماضي، وأطاح بحكومة منتخبة. وأضاف: "بعد استعادة الديمقراطية بشكل كامل أعتقد أنه سيكون من المرجح أن نجدد دعمنا المباشر للجيش في مالي." وقال كونز إن جناح القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي وحلفاءه في مالي ومناطق أخرى يشكلون "خطراً حقيقياً ونريد أن تشارك في الرد على هذا التحدي الأمني".