قال رئيس الوزراء التونسي حمادي الجبالي، إنه استقال من منصبه بعد إعلانه الفشل في تكوين حكومة غير سياسية، معمقاً بذلك الأزمة السياسية التي هزت البلاد بعد مقتل زعيم معارض في وقت سابق هذا الشهر. وقال الجبالي في مؤتمر صحفي بعد لقائه مع رئيس الجمهورية قدمت لرئيس الجمهورية استقالتي. وكان الجبالي قال يوم الإثنين إن الأحزاب الرئيسية فشلت في التوصل إلى اتفاق لتشكيل حكومة كفاءات. وقال: "الثورة يجب أن تبقى والدولة يجب أن تبقى"، ودعا المسؤولين في البلاد إلى خدمة الشعب. وكان اغتيال شكري بلعيد هذا الشهر وهو أول اغتيال سياسي في تونس منذ عقود قد أدى إلى انزلاق الحكومة والبلاد إلى حالة من الاضطراب السياسي واتساع فجوة الخلافات بين حركة النهضة الإسلامية التي تقود الحكومة وخصومها العلمانيين. وبعد اغتيال بلعيد تعهَّد الجبالي بتشكيل حكومة كفاءات غير حزبية لإدارة البلاد لحين إجراء انتخابات رغم اعتراضات من داخل حركة النهضة التي ينتمي إليها ومن شريكيها الصغيرين غير الإسلاميين في الائتلاف الحاكم لعدم استشارتهم في هذه الخطوة. وهدد الجبالي في وقت سابق بالاستقالة إذا فشلت مبادرته.