اتهم حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان يوم الأحد، الولاياتالمتحدة بالوقوف وراء تعثر المفاوضات بين الخرطوم وجوبا بدعمها المستمر لبعض القوى النافذة بدولة الجنوب لاستمرار الحرب بولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق بغرض إدراجها في المفاوضات. وقال عضو المكتب القيادي بالحزب، د. قطبي المهدي، إن الإدارة الأمريكية وقفت عائقاً أمام استمرار التفاوض مع دولة جنوب السودان بتحريض المفاوضين الجنوبيين بعدم حسم ملف الترتيبات الأمنية وفك الارتباط وغيرها. واعتبر أن أمريكا انحازت بصورة واضحة لدولة الجنوب وساهمت في دعم (قطاع الشمال) بالسلاح والمال بجانب دعمها لقيادات نافذة بابتزاز اقتصاد السودان في كافة جوانبه. ودعا المهدي في تصريح نقله المركز السوداني للخدمات الصحفية، الإدارة الأمريكية وحلفاءها باتباع الشفافية والعدالة في القضايا الإقليمية، خاصة مسار التفاوض بين السودان ودولة الجنوب والانحياز الكامل للوسيط الأفريقي ثامبو أمبيكي. وقال: "تحسن العلاقة بين السودان وأمريكا رهين بإيقاف الأخيرة لدعمها للحركات المتمردة بالمال وضرورة تقديم الدعم ودعمها للآلية الأفريقية رفيعة المستوى لإكمال ملف المفاوضات وحلحلة القضايا العالقة بينهما".