صوّب حزب المؤتمر الوطني انتقادات شديدة اللهجة لحكومة جنوب السودان واصفاً متخذي القرار فيها بعدم الجدية والتماطل في إنفاذ ما تم الاتفاق عليه مؤخراً بأديس أبابا بشأن القضايا العالقة، موضحاً أن ما تقوم به من تعطيل للملفات الشائكة يعبر عن ضعف القرارات والموجهات الصادرة من القيادة العليا في حكومة سلفاكير ميارديت. وقال د. قطبي المهدي عضو المكتب القيادي بالمؤتمر الوطني في تصريح ل(smc) إن هنالك قيادات نافذة في حكومة الجنوب لديها المقدرة على تحريك القرارات الداخلية خاصة المتصلة بالتفاوض مع جمهورية السودان، مبيناً أنها تحاول جر البلدين للخلف من خلال تعقيدها للقضايا التي يتم الاتفاق حولها ورفعها للجنة الوساطة الأفريقية ومن ثم العودة بموجهات وقرارات جديدة لا تمت بصلة لما تم التوافق حوله. وأبان أن المواقف غير المسؤولة الصادرة من قيادات الحركة الشعبية أفقدت الدولة الوليدة مصداقيتها لدى الاتحاد الأفريقي ولجنة الوساطة برعاية ثامبو امبيكي بجانب منظمات الايقاد والقوى الإقليمية الأخرى خاصة فيما يتعلق بالاستمرار في دعم قطاع الشمال. وحذر المهدي من ت قيادات دولة الجنوب من التمادي في التعنت خلال ملف التفاوض وهو ما سينعكس أثره على شكل العلاقة بين البلدين بجانب التفاقم للأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والأمنية بدولة الجنوب.