أعلن تحالف أحزاب المعارضة السودانية (قوى الإجماع الوطني) أنه سينفذ غداً الثلاثاء اعتصاماً احتجاجاً على اعتقال 6 من قياداته الذين وقعوا (وثيقة الفجر الجديد) مع قادة من الحركات المسلحة في العاصمة الأوغندية كمبالا في ديسمبر الماضي. وقال المتحدث الرسمي باسم التحالف كمال عمر في مؤتمر صحافي بالخرطوم أمس، إن قيادات المعارضة ظلوا معتقلين في ظروف صحية صعبة، ولا سبيل للمطالبة بإطلاق سراحهم غير الاعتصام، وممارسة الضغط الشعبي لإطلاق سراحهم، لانعدام المؤسسات التي يمكن اللجوء إليها. وأوضح عمر أن الاعتصام المقرر الثلاثاء يعد بداية لعمل شعبي واسع للضغط على الحكومة لإطلاق سراح المعتقلين، وإتاحة الحريات المنصوص عليها دستورياً. وقلل عمر من أنباء تتحدث عن عزم (مجلس شؤون الأحزاب) حل أحزاب المعارضة بسبب توقيع (ميثاق الفجر الجديد)، وقال إن حل الأحزاب أو عدمه لن يؤثر على عملها. وحدة المعارضة " حزب المؤتمر الشعبي بزعامة حسن الترابي اقترح توقيع الأحزاب على ميثاق شرف لحفظ قيمة التحالف والسيطرة على الانتقادات الاعلامية التي باتت سمة غالبة للتحالف خلال الأسابيع الماضية " وكشف المتحدث الرسمي باسم التحالف كمال عمر عن اقتراح (حزب المؤتمر الشعبي) بزعامة حسن الترابي توقيع كل الأحزاب على ميثاق شرف بهدف حفظ قيمة التحالف والسيطرة على التراشقات الإعلامية والانتقادات التي باتت سمة غالبة للتحالف خلال الأسابيع الماضية. وأكد أن وحدة مكونات المعارضة أهم من إسقاط النظام، وأشار إلى أن غيابها سيكون سبباً في ضياع التغيير الذي تنشده. وكشف عن اتفاقهم على ضرورة التواصل مع الحركات المسلحة عقب توصلهم إلى 90% من بنود الدستور الانتقالي. وتزايدت في الأسابيع الماضية خلافات المعارضة مع تنامي النزاع بين «حزب الأمة» بزعامة الصادق المهدي والقوى الأخرى في التحالف على خلفية انتقادات المهدي الصريحة لحلفائه وإصراره على إعادة هيكلة التحالف واتهامه بالضعف وقلة الحيلة. ويدعو المهدي إلى «إصلاح» النظام الحاكم بينما ترى الأحزاب الأخرى العمل على إسقاطه، وتتهم المهدي بضبابية المواقف لتحاوره مع الحكومة والبقاء في الوقت نفسه ضمن تحالف المعارضة. وطالبت هيئة التحالف المعارض المهدي باعتذار علني ومكتوب عن انتقاداته المتكررة للتحالف وقياداته خلال الفترة الماضية.