نفت روسيا وبيلاروس، يوم الثلاثاء، مدّ الحكومة السودانية بأسلحة لاستخدامها في الحرب الدائرة في إقليم دارفور، وذلك في أول تعليقات رسمية على تقرير لجنة العقوبات بالأممالمتحدة التي اتهمت الدولتين بخرق العقوبات الدولية على السودان. وقال خبراء في الأممالمتحدة في تقريرهم إنهم رصدوا مقاتلات "سو-25" اشترتها الخرطوم من بيلاروسيا في عام 2008، ومروحيات قتالية من طراز "مي-24" اشترتها من روسيا، في دارفور. وأعلن السفير الروسي لدى الأممالمتحدة فيتالي تشوركين، أن الحكومة السودانية تتعهد بعدم استخدام العتاد العسكري الذي تشتريه من روسيا في إقليم دارفور. وقال: "إذا كان هذا صحيحاً فإنه انتهاك لضمانات أُعطيتْ لنا"، مضيفاً أن الحكومة السودانية تعهدت بعدم استخدام العتاد العسكري المستورد من روسيا في دارفور. وبدوره قال المتحدث باسم وزارة خارجية بيلاروس أندري سافينيخ "إن بلاده لا تمد السودان بأسلحة خرقاً لحظر السلاح الذي تفرضه الأممالمتحدة لأنها تتبع التزاماتها الدولية بصرامة". وأكد على أن التّعاون الدولي لبيلاروس يعتمد بشكل تام وكامل على الاتفاق مع التزامات مجلس الأمن ومطالبه، مضيفاً "لا انتهاكات على الإطلاق". ومنذ عام 2004 فرض مجلس الأمن الدولي حظراً على تصدير الأسلحة إلى إقليم دارفور الذي يشهد مواجهات بين المتمردين والقوات الحكومية. وتتولى روسيا رئاسة مجلس الأمن في هذه المرحلة منذ بداية الشهر الجاري.