فاز أهورو كينياتا المطلوب لدى المحكمة الجنائية الدولية يوم السبت بالانتخابات الرئاسية في كينيا بفارق مئات الآلاف من الأصوات عن منافسه رئيس الوزراء المنتهية صلاحيته رايلا أودينغا الذي أعلن مسبقاً عدم اعترافه بنتائج الانتخابات. وحصل كينياتا الذي يشتبه في ضلوعه بتدبير أعمال العنف التي تلت انتخابات عام 2007 على نسبة 50,3 في المئة بواقع ستة ملايين و173 ألفاً و433 صوتاً من أصل 12 مليوناً و338 ألفاً و667 تم فرزها، بحسب النتائج المؤقتة في 291 دائرة التي جمعتها اللجنة العليا للانتخابات حتى الآن. وتجاوز كينياتا عتبة الأغلبية المطلقة في الجولة الأولى بزيادة أربعة آلاف صوت على الأغلبية المطلقة. إلا أن اللجنة الانتخابية لم تعلن بعد رسمياً فوز كينياتا في الاقتراع الرئاسي. وكان منافسه الرئيسي أودينغا قد أعلن مسبقاً على لسان أحد مستشاريه أنه "لا يعترف" بهزيمته لأن الاقتراع كان "مزوراً". وقال مستشاره سليم لون "إنه لا يعترف بهذه الانتخابات لأنها زورت"، لكنه "يدعو كل أنصاره إلى التزام الهدوء". ويخشى مراقبون من اندلاع أعمال عنف واسعة في البلاد على شاكلة تلك التي أعقبت هزيمة أودينغا أمام الرئيس السابق مواي كيباكي بفارق ضئيل في انتخابات ديسمبر 2007، حيث أغرقت البلاد في أحداث عنف دموية غير مسبوقة، سقط فيها أكثر من ألف قتيل ونزح بسببها 600 ألف شخص.