وصل كبيرا المفاوضين بدولتي السودان وجنوب السودان، إدريس عبدالقادر، وباقان أموم، إلى أديس أبابا اليوم السبت، توطئة لبدء اجتماعات اللجنة السياسية، الأمنية بين البلدين، حسب ما ذكر مراسل الشروق هناك. وتبحث الاجتماعات الاتفاق على المصفوفة الخاصة بالجداول الأمنية لتنفيذ اتفاقيات التعاون التسع الممهورة بين الدولتين في سبتمبر الماضي والتي توقفت للتعثر في البرتوكول الأمني. وتشمل الاتفاقيات العديد من القضايا الخاصة بتجارة الحدود وإعادة ضخ النفط. وعلمت "الشروق" أن هنالك تواثقاً كبيراً بين الجانبين في ما يتعلق بالقضايا الاقتصادية، ما عدا المسائل المتعلقة بشركة "سودابت" والتواقيت المتصلة بتراسيم الحدود. في سياق منفصل أكد وزير الدفاع السوداني، الفريق أول عبدالرحيم محمد حسين، رئيس اللجنة السياسية الأمنية لمفاوضات أديس أبابا، أن التوقيع على مصفوفة الترتيبات الأمنية مع دولة جنوب السودان خطوة كبيرة نحو تطبيع العلاقات بين البلدين. وأَضاف حسين أن ما تم التوقيع عليه يفتح المجال واسعاً أمام تنفيذ الاتفاقيات الثماني الموقعة في ديسمبر الماضي بأديس أبابا بين البلدين. وقال وزير الدفاع في اتصال هاتفي مع تلفزيون السودان، مساء اليوم، من محل إقامته بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، إن ما تم التوقيع عليه يشتمل على أشياء ملزمة للطرفين، متوقعاً المضي قدماً نحو التنفيذ. واعتبر حسين أن التنفيذ على أرض الواقع لما تم التوقيع عليه يوم الجمعة محك ويتطلب إصراراً وعزيمة.