قضت محكمة استئناف القاهرة الأربعاء، بإلغاء قرار الرئيس المصري محمد مرسي بعزل المستشار عبدالمجيد محمود النائب العام السابق، وسمحت بعودته إلى منصبه بعد أكثر من ثلاثة أشهر على تفجر أزمة عزلة عبر إعلان دستوري مثير للجدل. وكان مرسي قد أصدر قراره بعزل محمود في 22 نوفمبر الماضي، وقرر تعيين طلعت إبراهيم خلفاً له، وإعادة التحقيقات والمحاكمات في "جرائم القتل والشروع في قتل وإصابة المتظاهرين وجرائم الإرهاب التي ارتكبت ضد الثوار بواسطة كل من تولى منصباً سياسياً أو تنفيذياً في ظل النظام السابق وذلك وفقاً لقانون حماية الثورة". ونص القرار على تعيين النائب العام من بين أعضاء السلطة القضائية بقرار من رئيس الجمهورية لمدة أربع سنوات، تبدأ من تاريخ شغل المنصب، الأمر الذي أثار جدلاً واسعاً بسبب اعتبار القرار خطوةً تلتف على نص القانون الذي يحظر عزل النائب العام، والذي كان قد حال دون سريان قرار سابق من مرسي بحق محمود. وفي أعقاب تلك الخطوة حصل إنقسام واسع في صفوف القضاة بمصر، فقد اعتبر مجلس القضاء الأعلى أن الإعلان الدستوري "يتضمن اعتداء غير مسبوق على استقلال القضاء وأحكامه". واحتج عدد كبير من القضاة ووكلاء النيابة على الخطوة في ديسمبر الماضي، وعلّق الآلاف منهم العمل بالمحاكم والنيابات المختلفة.