شهدت محكمة بربر العامة بنهر النيل، تنازلاً قضائياً عن قضية وصفت بأنها من أخطر القضايا التي أثارت جدلاً دينياً وسياسياً كثيفاً من واقع التشدد، والتزم طرفا القضية المؤتمر الشعبي وجماعة أنصار السنة المحمدية بتسوية الخلاف. وقال نائب الأمين العام للمؤتمر الشعبي بالولاية حسين منصور للشروق إنه سجل تنازلاً قضائياً عن دعواه ضد منسوبي جماعة أنصار السنة بمحكمة بربر العامة. وأضاف صاحب الدعوة القضائية أنه قبل التنازل عن القضية نزولاً لرغبة مجلس الصلح وتقديراً لجمعه وكلمته وحرصاً على أواصر الرحم والدم وعدم فتق نسيج المجتمع بالولاية. وتراضى الطرفان لتسوية القضية عرفياً من غير السير بها في سوح العدالة والقضاء. بعدما تم الصلح على يد مجلس شهده أكثر من ثلاثمائة شخص. ودعا مجلس الصلح لمراعاة وحدة المسلمين وعدم إثارة أسباب الخلاف والشقاق. وكانت فتاوى لزعيم حزب المؤتمر الشعبي المعارض بالسودان، د. حسن عبد الله الترابي، حول عذاب القبر، أدت لحدوث أزمة بين جماعة أنصار السنة المحمدية وأحد قادة حزب الشعبي بولاية نهر النيل، وصلت حد القضاء، بمدينة بربر. وتقدم القيادي بالمؤتمر الشعبي حسين منصور بدعوى قضائية، متهماً منسوبين لجماعة أنصار السنة بالطعن في سلامة عقيدته الدينية، والطعن في أهليته للإمامة بسبب فتوى زعيم حزبه الترابي.