ذكرت وكالة "مهر" شبه الرسمية للأنباء، أن فريقاً من مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة، فتش أمس الأحد موقع "قمم" لتخصيب اليورانيوم في إيران، وأكدت أنهم سيعودون اليه للمرة الثانية في وقت لاحق. وكانت طهران أعلنت الشهر الماضي عن وجود الموقع. وأثار ستار السرية الذي فرض عليه، أجهزة مخابرات غربية ترى أن إيران تدير برنامجاً سرياً لتطوير قنابل نووية. وكان مفتشو الوكالة وصلوا الى إيران في وقت مبكر يوم أمس الأحد لفحص الموقع وهو محطة تحت الإنشاء على بعد 160 كيلو متراً جنوبي طهران. ومن المرجح أن تستمر إقامتهم في إيران عدة أيام. وتعثر إعلان اتفاق حول البرنامج النووي بين إيران والقوى الكبرى يوم الجمعة عندما تجاهلت طهران حداً زمنياً وضعته الوكالة الدولية. نواب إيرانيون ينتقدون المشروع وانتقد نواب إيرانيون بارزون مشروع الاتفاق في تصريحات كررها دبلوماسي إيراني أمس أيضاً. وقال الدبلوماسي أبو الفضل زورهواند، وهو سفير سابق لدى إيطاليا، إن الخطة تعد تعليقاً فعلياً لأنشطة التخصيب الإيرانية وهو أمر رفضته إيران مراراً. ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية عن زورهواند قوله: "إذا أردنا تخصيب هذه الكمية ثانية فسيستغرق الأمر 18 شهراً على الأقل". وأضاف: "خلال هذه الشهور الثمانية عشر سيكون أمامهم الوقت اللازم للضغط على إيران ثانية ودفعنا في الاتجاه الذي يريدونه". وأوضح عضو في لجنة العلاقات الخارجية والأمن القومي في البرلمان محمد كرميراد، معارضته لمشروع الاتفاق. ونقلت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية عن كرميراد قوله: "أنا ضد قبول الصفقة، إنها ليست في مصلحة إيران".