قال السودان إنه يتطلع لحوار حقيقي مع الولاياتالمتحدة الأميركية يستصحب التطورات الإيجابية على الساحة الداخلية، مرحباً بأي حوار بين واشنطن والقوى السياسية الرئيسية في السودان خاصة بعد التطورات الإيجابية على العلاقات مع دولة الجنوب. وذكر المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية السودانية أبوبكر الصديق محمد الأمين للصحافيين يوم الإثنين أن السودان يتطلع لحوار حقيقي بين الحكومتين والأجهزة المختصة في البلدين. وأشار المتحدث الرسمي على خلفية الدعوة الموجهة لحزب المؤتمر الوطني من الإدارة الأميركية لزيارة واشنطون لبحث عدد من القضايا إلى أن وجود البعثات الدبلوماسية في البلدين ولقاءات السفراء تعتبر درجة من درجات الحوار بين الخرطوموواشنطن. وقال إن هناك الكثير من التطورات الإيجابية على صعيد العلاقات مع دولة جنوب السودان وكذلك بشأن خطوات تسوية قضية دارفور، إضافة إلى الأوضاع السياسية الداخلية متمثلة في دعوة الرئيس السوداني للحوار مع كافة القوى السياسية. مبادرة جديدة " مبادرة لهيئة الأحزاب السياسية السودانية ترتكز على إصدار موجهات جديدة للعلاقات السودانية الأميركية وتبنى على روابط تقوم على أساس الاحترام المتبادل لخصوصية كل بلد " من جانبها طالبت هيئة الأحزاب والتنظيمات السياسية السودانية الكونغرس الأميركي بتغيير مواقفه المعادية للسودان، والضغط على الإدارة الأميركية لإعادة دراسة ترتيب ملفاتها الخاصة بالبلاد، لجهة تغييرها وفقاً لمبدأ المصالح المشتركة. وأعلن رئيس الهيئة عبود جابر، تبني هيئة الأحزاب مبادرة تقوم على إزالة التباين السوداني الأميركي في موضوع العلاقات بين البلدين، من قبل الهيئة التشريعية القومية (المجلس الوطني ومجلس الولايات) والكونغرس الأميركي. وقال إن المبادرة ترتكز على إصدار موجهات جديدة تعيد العلاقة السودانية الأميركية إلى سابق عهدها، وتبني علاقات وروابط تقوم على أساس الاحترام المتبادل، واحترام خصوصية كل بلد. وطالب جابر الإدارة الأميركية باتخاذ مواقف موجبة تجاه قضايا الشعب السوداني الحياتية، التي تسببت في تعقيدها وإدخالها في أزمة طوال السنوات الماضية، الأمر الذي تأثر بموجبه قطاعات المرأة والأطفال والشباب والطلاب. وأبدى استغرابه من استمرار الموقف الأميركي المعادي للسودان دون وجود شواهد ملموسة، تبرر هذا الموقف والمنهج. وأبان أن الهيئة لن تفقد الأمل في تبديل موقف الإدارة الأميركية تجاه السودان، باعتبار هذا النهج استثنائي ومضر وفقاً للمعايير الدبلوماسية والعلاقات بين الدول.