طلب رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت من أبناء قبيلة دينكا نقوك عدم اللجوء لأخذ الثأر من المسيرية بعد مقتل السلطان كوال دينق مجوك، ودعا للهدوء والالتزام بضبط النفس والتحلي بالصبر، في وقت اختارت فيه القبيلة بلبك دينق خليفة لكوال. وقال سلفاكير أمام المعزّين بمنزل شقيقه في جوبا الاثنين: إن الأمر أصبح قضية دولة وحكومة وليس قبيلة. وتعهد بأن حكومته والمجتمع الدولي سيتوليان القضية عبر تحقيق دولي في الحادثة، ليتم الاقتصاص من جميع المجرمين الذين شاركوا في عملية الاغتيال. وطالب كير حكومة الخرطوم بضبط من أسماهم بالمتفلتين من جانبها، حتى لا تتأثر العلاقة بين الدولتين بالأحداث. وشيع الآلاف بأبيي كوال في موكب تقدمته قيادات بارزة من حكومة الجنوب، ودفن الجثمان بعد اجراء طقوس قبلية بالقرب من مقبرة والده دينق مجوك؛ الزعيم التاريخي لدينكا نقوك بمنزله على ضفاف نهر نيمورة في أبيي. خليفة كوال " زكريا أتيم يحمّل القوات الدولية في أبيي مسؤولية الحادث ويقول إنه اُحتجز لمدة 6 ساعات قبل مقتله وكانت فترة كافية للتدخل والإفراج عنه " وأعلن عضو شورى حزب المؤتمر الوطني الحاكم؛ زكريا أتيم القيادي بقبيلة دينكا نقوك تعيين د. بلبك مجوك خلفا لشقيقه كوال دينق، الذي قتل السبت الماضي. وحمّل أتيم القوات الدولية في أبيي مسؤولية الحادث، وقال إنه اُحتجز لمدة 6 ساعات قبل مقتله، ورأى أنها فترة كافية للتدخل والإفراج عنه. ودعا أتيم الطرفين لضبط النفس، وترك حسم القضية للرئيسين؛ عمر البشير وسلفاكير، لضمان الاستقرار بين البلدين، وعزا وقوع الأحداث لعدم معرفة اليونسفا بطبيعة المنطقة. وزاد: "لو كانت هناك قوات سودانية موجودة بالمنطقة لما وقعت الأحداث". ومن جانبه رأى القيادي بدينكا نقوك؛ أمين كير بيل أن الحادث يعتبر مهددا مباشرا لروح الحوار بين البلدين حول أبيي، وطالب الحكومة بإجراء تحقيق عاجل حول الأحداث.