شكل مجلس القضاء الأعلى بالعراق يوم الإثنين، هيئة تحقيق للنظر في أحداث الحويجة الواقعة علي مسافة 55 كلم غربي العاصمة بغداد، حيث قتل 50 شخصاً خلال اقتحام القوات الحكومية لاعتصام مناهض لرئيس الحكومة نوري المالكي. وأفاد بيان للمجلس أن رئاسة جهاز الادعاء العام، شكّلت هيئة للنظر في الأحداث مكونة من ثلاثة قضاة وعضو إدعاء عام للتحقيق المذكور، وسيكون مقرها في رئاسة استئناف مدينة كركوك الاتحادي". وأضاف البيان أن "رئاسة الادعاء العام قامت بإرسال ملف التحقيق، الوارد من مجلس النواب إلى الهيئة القضائية، لتوحيدها مع أوراق التحقيق المودعة لدى محكمة تحقيق الحويجة، لغرض اتخاذ الاجراءات القانونية اللازمة". وأعلنت بعثة منظمة اليونيسف العاملة في العراق أن "معلومات موثوقة" –وصلتها- تفيد بأن نحو ثمانية أطفال قتلوا خلال اقتحام الاعتصام السني المناهض لرئيس الحكومة الشيعي. وكادت هذه الحادثة أن تجرّ البلاد إلى حرب أهلية، حيث شهد العراق على مدى أيام عدة هجمات انتقامية في مناطق متفرقة، استهدف معظمها القوات الحكومية، وأسفرت عن مقتل أكثر من 200 شخص. وحملت أعمال العنف هذه قيادات دينية وسياسية عراقية، وأطرافاً غربية، على التحذير من فتنة بين السنة والشيعة الذين خاضوا حرباً دامية بين 2006 و2008، قتل فيها الآلاف.