أعلنت مسؤولة رفيعة بالأممالمتحدة في ميانمار، يوم الثلاثاء، أن قارباً يُقل نحو 100 من مسلمي الروهينغا غرق أثناء إجلاء بعضهم بعد أن اصطدم بصخور قبالة بلدة بوكتاو بولاية راخين، بعد عاصفة في وقت متأخر الإثنين. ونقلت وكالة "رويترز" للأنباء عن رئيسة مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في ميانمار، باربرا مانزي، القول إن عدداً غير معروف من الناس في عداد المفقودين، بعد أن اصطدم القارب بصخور قبالة بلدة بوكتاو في ولاية راخين قبل أن يغرق في وقت متأخر من يوم الإثنين. وتُعاني عرقية الروهينغا اضطهاداً من قبل الأكثرية البوذية، وتعتبرهم الأممالمتحدة إحدى الأقليات الأكثر تعرضاً للاضطهاد بالعالم، وقد حرمهم المجلس العسكري الحاكم سابقاً في ميانمار من الجنسية. وتفيد تقارير أممية أن أكثر من 13 ألف شخص من الروهينغا فروا بحراً عام 2012 من بورما وبنغلاديش من أعمال العنف الطائفية التي يشنها ضدهم البوذيون من إثنية الراخين. وأسفرت هذه الأعمال عن مصرع أكثر من 180 قتيلاً، وأجبرت 115 ألف شخص على النزوح. وقد استُهدف مسلمون آخرون في مارس الماضي في وسط البلاد بأعمال عنف أوقعت 43 قتيلاً. واتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش في تقرير صدر في أبريل الماضي ميانمار بتنفيذ "حملة تطهير إثني" ضد أقلية الروهينغا المسلمة.