توسط وفد رفيع للبعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي العاملة بدارفور "يوناميد"، بين قبيلتي البرقد والزغاوة بعد الاشتباكات التي وقعت في منطقة "شنقلي طوباي" بين القبيلتين، وزار الوفد المنطقة لتقييم الأوضاع على الأرض. وقالت "يوناميد" في تعميم صحفي صدر بالفاشر أمس الخميس، إن الفريق المشترك هدف من خلال الزيارة الى التوسط بين الجانبين وتقييم الأوضاع الإنسانية بالمناطق المتضررة. وأضافت البعثة المشتركة لقوات الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي، أن وفدها الزائر التقى بزعماء الإدارات الأهلية لقبيلتي الزغاوة والبرقد، الذين عبروا للوفد عن أسفهم إزاء تلك الاشتباكات، مؤكدين الحاجة إلى فرض الأمن بالمناطق المتضررة بغية تمكين النازحين والسكان المحليين من العودة إلى قراهم. نزوح بأعداد كبيرة ونزحت نحو 150 أسرة الثلاثاء الماضي، الى معسكر شداد بشنقلي طوباي جراء تجدد الاشتباكات القبلية بين البرقد والزغاوة يوم الاثنين، والتي راح ضحيتها عشرة أشخاص وإصابة 11 آخرين. من جانب آخر، أكد الزين خليل الطيب أحد زعماء الإدارة الأهلية لقبيلة المسبعات، هدوء الأحوال بمنطقة شنقلي طوباي عقب تجدد الاشتباكات بين القبيلتين. وأكدت "يوناميد" أن الفريق المشترك قام بزيارة الى قريتي "أم دليسايا" و"تبالنج" الواقعتين بالمنطقة الحدودية لولايتي شمال وجنوب دارفور التي لجأ اليها النازحون، وقالت إن السكان المحليين بالقريتين نقلوا للفريق المشترك الزائر حاجة الأهالي للمساعدات الإنسانية، مضيفة أن الحكومة السودانية قامت بنشر قواتها بالمنطقة. ويضم الوفد الذي يقوده نائب قائد القطاع الشمالي ل"يوناميد"، ممثلين من إدارة الأمن والسلامة التابعة للأمم المتحدة وشرطة البعثة المشتركة ووحدة الشئون المدنية وحقوق الإنسان بجانب ممثلين لليونسيف ومكتب تنسيق المساعدات الإنسانية.