قالت البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي بدارفور «يوناميد»، إن فرق المساعدات الإنسانية وصلت يوم الخميس الى منطقة «شنقلي طوباي» بولاية شمال دارفور جواً وبراً، بعد أن شهدت البلدة مواجهات عسكرية بين الجيش ومتمردي دارفور أخيراً. وباشرت البعثة مهام عملها في تقديم الغذاء والإمدادات الطبية الأساسية والمواد غير الغذائية إلى خمسة آلاف من النازحين الذين يقيمون في مواقع بالقرب من معسكر فريق البعثة بشنقلي طوباي. ويتوقع أن يكون العمل في توزيع المساعدات الإنسانية للمتأثرين بقرية خور أبشي بولاية جنوب دارفور قد بدأ كذلك بمساعدة من فريق الأممالمتحدة القطري وقادة النازحين ومنظمات غير حكومية. وأضافت «يوناميد» في إيجازها الصحفي اليومي، والذي أصدرته في وقت متأخر من ليل الخميس، ان قافلة الإغاثة طويلة المدى غادرت الفاشر عن طريق البر، واستهلت عملها بقرية شنقلي طوباي كمحطة أولى، ومن المقرر أن تواصل القافلة رحلتها إلى «جبل تين» و»دار السلام». كما توقعت بعثة «يوناميد» أن تغادر قافلة أخرى مدينة نيالا في غضون أيام متوجهة إلى قرية خور أبشي وهي تحمل 100 طن من المواد الغذائية. إلى ذلك، أفاد الجيش أن ما تردد من حديث حول «تحرير» منطقة «دار السلام» في ولاية شمال دارفور، قصد به أن القوات المسلحة أجلت فلول حركة العدل والمساواة بزعامة خليل إبراهيم وحركة تحرير السودان بقيادة مني أركو مناوي. ودخلت قوات من الحركتين سوق منطقة «دار السلام» قبل خمسة أيام ونفذوا أعمال سلب ونهب، وفقاً للجيش. وقال المتحدث الرسمي باسم الجيش المقدم الصوارمي خالد سعد ل»سونا»، إن القوات المسلحة اشتبكت معهم بعد ذلك في معركة شنقلي طوباي. وأضاف ، ان «فلول» المتمردين تحركت بعد المعركة جنوباً وتوغلت جنوب حدود 1956 بين الشمال والجنوب، مؤكداً أن «منطقة دار السلام لم تكن محتلة أصلاً من جانب المتمردين».