أكدت البعثة الأممية الأفريقية المشتركة في دارفور «يوناميد» ، استمرار المساعدات إلى المخيمات المؤقتة خارج مواقع البعثة في شمال وجنوب دارفور، التي احتمى بها الآلاف من النازحين عقب المواجهات الأخيرة بين القوات الحكومية والمتمردين. وذكرت البعثة، في تعميم ، ان مساعدات إنسانية تم توزيعها في منطقة شنقلي طوباي في شمال دارفور أمس، كما أوفدت فريق تقييم من قبل البعثة، وعددا من وكالات الأممالمتحدة، اجتمع مع السلطات المحلية وزعماء النازحين في خور أبشي وشعيرية في جنوب دارفور، حيث تم إيواء أكثر من 10 آلاف شخص. وأفادت البعثة أنها تحقق أيضا في تقارير عن وقوع اشتباكات في منطقة خزان جديد، على بعد نحو 40 كيلومترا من شعيرية، مما دفع الآلاف في حركة نزوح جديدة. وأضافت «يوناميد» ، ان الأرقام المنقحة عن عدد النازحين في داخل وحول شنقلي طوباي وصلت إلى 14000 نازح، مع وجود نحو 5000 في موقع البعثة. وسيقوم فريق من الجيش والشرطة والقوات المشتركة بمهمة للتحقق وبناء الثقة لمدة أربعة أيام من الفاشر إلى شنقلي طوباي ،وجبل طينة ودار السلام،وأشار التعميم إلى أن الحالة الأمنية في المنطقة لا تزال متوترة. واتخذت البعثة تدابير إضافية لضمان حماية المدنيين وزيادة وتيرة ونطاق الدوريات الليلية. وكانت تصاعدت المعارك الدامية منذ 10 ديسمبر في دارفور، وأجبرت 32 ألف شخص على النزوح، بحسب تقديرات الأممالمتحدة. وقال وسيط الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي في دارفور جبريل باسولي ل «فرانس برس» ، ان «هذه المعارك مدانة وتظهر أهمية وقف إطلاق النار، و إذا زادت أعمال العنف فان الجو العام للمفاوضات سينهار». وأكد باسولي ، انه سيسعى لإقناع الفرقاء بالاستمرار في عملية السلام حتى في حال عدم التوصل لاتفاق في الأيام المقبلة، وتابع «أنا ممن يريدون التوصل لحل سريع وسعيد، إلا أن وساطة «شخص ما» يحمل ساعة توقيت في يده ليست وساطة جيدة».