أعلن السودان عن اعترافات رسمية كان قد تلقاها وفد الحكومة لدى مشاركته بقمة الاتحاد الأفريقي مؤخراً بأديس أبابا من أطراف دولية على رأسها أميركا حول دعم دولة الجنوب وإسنادها للحركات المسلحة الشمالية ضد الحكومة بالخرطوم. وقال المتحدث الرسمي باسم الحكومة د. أحمد بلال عثمان، وزير الإعلام السوداني، لبرنامج "وجهات نظر" الذي بثته "الشروق" يوم الأحد، إن الاعتراف لم يكن من جانب سلفاكير لوحده، بل جاء حتى من جون كيري وزير الخارجية الأميركي، بأن الجنوب يقدم دعماً للجبهة الثورية. وتوقع بلال سيناريوهين للمرحلة المقبلة يتمثلان في أن يتدخل العقلاء بالجنوب، وتدرك حكومته المصلحة في الرجوع عما هي عليه من دعم للتمرد، وأضاف: "هذا سيناريو متفائل". وقال إن إغلاق أنبوب النفط قرار ندافع به عن أرضنا لأن الدولة التي تمد التمرد بالسلاح تعتبر دولة عدوة. وأشار إلى تنامي الاهتمام بمعايير الأمن القومي الوطني وسط السودانيين، وكذلك الإجماع الوطني السوداني حول المهددات. وأكد أن القرار السوداني مرتكز على التقييم بتحليل موضوعي للأحداث، وأضاف: "الوعي يجب أن يتمدد، لأن المخطط يريد تمزيق السودان على أساس عرقي وإثني، وتتبنى المخطط دول على رأسها إسرائيل التي قال نائب وزير خارجيها، لن نوقف سيناريو شلالات الدماء في السودان.