اعترف موظف سابق في وكالة المخابرات المركزية الأميركية، يعمل متعاقداً مع وكالة الأمن القومي الأميركي، الأحد، بأنه سرّب تفاصيل برنامج تجسس أميركي سري للغاية، بعد طلب وكالة للمخابرات إجراء تحقيق جنائي في تسريب المعلومات المذكورة. وقال دوارد سنودين، من فندق بهونغ كونغ، في تفسيره لما قام به، إن وكالة الأمن القومي الأميركي بنت بنية أساسية، تسمح لها بمراقبة كل شيء تقريباً، "وبهذه المقدرة فإن أغلبية كبيرة من الاتصالات البشرية يتم استيعابها دون استهداف، وإذا كنت أريد أن أرى بريدك الإلكتروني، أو هاتف زوجتك، فكل ما يتعين عليّ أن أفعله، هو استخدام وسائل الالتقاط. بإمكاني الحصول على بريدك الإلكتروني، وكلمات السر الخاصة بك، وهواتفك، وتسجيلاتك، وبطاقات الائتمان الخاصة بك". وأبلغ صحيفة غارديان التي بثت مقابلة مصورة معه، على موقعها على الإنترنت، لا أريد أن أعيش في مجتمع يفعل أموراً من هذا النوع. لا أريد أن أعيش في عالم يسجل فيه كل ما أفعله، أو أقوله. هذا شيء لست مستعداً لأن أدعمه، أو أعيش في ظله". وامتنعت وكالة المخابرات المركزية الأميركية، والبيت الأبيض عن التعليق، في حين لم يعلق متحدث باسم مدير المخابرات الوطنية بشكل مباشر على سنودين نفسه، ولكنه قال إن أوساط المخابرات تقيّم الأضرار التي تسببت فيها عمليات التسريب التي حدثت في الآونة الأخيرة.