قال السودان إنه لم يتخلَ عن مصر فيما يتعلق بقضايا مياه النيل، مؤكداً أن موقفه من بناء سد النهضة الإثيوبي واضح ومعلن، وأن الفوائد التي سيجنيها من بناء السدّ لم تدفعه على الموافقة الفورية على إنشائه. وأبدى سفير السودان بالقاهرة؛ كمال الدين حسن علي ملاحظات على سلامة السدّ، و الآثار البيئية المترتبة على بنائه، بجانب ملاحظات اللجنة الثلاثية والخبراء. وقال في كلمة له ببيت السودان بالقاهرة إن السودان مصمم على أن يتم الإنشاء وفق المعايير السليمة، التي لا تلحق ضرراً بالسودان، أو بمصر، خاصة في مرحلة ملء الخزان أو تشغيله. وعدد مواقف السودان المختلفة في مجال التعاون مع مصر بشأن المياه منذ بناء السدّ العالي، وحتى الإستراتيجية المشتركة التي اعتمدها الطرفان لمواجهة اتفاقية عنتبي. وشدّد السفير على أن السودان لن يوقع على الاتفاقية بدون ضمان الحقوق التاريخية للسودان ومصر. ودعا القوى السياسية المصرية، ووسائل الإعلام إلى توخي الدقّة، واستقصاء المعلومات الحقيقية في مثل هذه القضايا الإستراتيجية. وأكد السفير ألا مجال لتجاوز أزمة سدّ النهضة إلا بالتعاون المشترك بين الدول الثلاث. وذكر أن هذا هو المخرج الوحيد، وأن كل الحلول الأخرى التي تطرح في هذا الشأن غير واقعية، وغير بناءة، مؤكداً تنسيق السودان الكامل مع مصر في كل ما يلي هذا الأمر.