أعلن حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان رفضه لمبادرة "مشروع ميثاق لنظام جديد"، التي طرحها زعيم حزب الأمة القومي المعارض؛ الصادق المهدي، وقطع بأنّ أية مبادرة تدعو لتغيير النظام بغير الانتخابات، تعتبر طريقاً مسدوداً، ولا توصل للغاية الوطنية. وقال نائب رئيس المؤتمر الوطني لشؤون الحزب؛ د. نافع علي نافع "نحن سننتظر قوى المعارضة إلى حين الاتفاق على تطوير ميثاقهم، الذي يكون بديلاً لميثاق كمبالا، ومن ثم تنظيم الاعتصامات الجماهيرية وتحريك الشارع. وأضاف في تصريح مقتضب -نقلته جريدة "الصحافة" السودانية، يوم الأربعاء"- ننتظر حتى تقوم المعارضة بذلك، وهي حتى الآن لم تفعل". وفي السياق ذاته، قال مسؤول الإعلام بالحزب؛ ياسر يوسف إن البلاد بها قانون ودستور يجيز للقوى السياسية طرح ما تشاء من مبادرات، وإقامة نشاطاتها، لكن أية مبادرة تتحدث عن إسقاط النظام غير الانتخابات، "هذا طريق مسدود بالنسبة للمؤتمر الوطني، ولا يوصل للغايات الوطنية المنشودة". ودعا يوسف القوى السياسية للتوافق على العملية السياسية في السودان، وأن يكون طريق التداول السلمي للسلطة هو العملية الانتخابية، والاحتكام للشعب؛ "ومن يفوضه الشعب مبروك عليه ". وحثّ حزب الأمة القومي، وقوى المعارضة "للالتفاف حول الدستور، وإنجاز الدستور الجديد الدائم للبلاد، والاتفاق عليه قبل قيام الانتخابات، ومن ثم الاتفاق على إجراء الانتخابات. "وقال إنّ الفترة بيننا وبين الانتخابات ليست ببعيدة.