اعتبرت قيادات سياسية من شرق السودان، غياب المانحين من قائمة الضامنين لاتفاق السلام الموقع بأريتريا، هو السبب في تعثر قيام صندوق إعمار للإقليم، قائلة إن الصندوق تعثر بسبب أدائه واعتماد ميزانيته بالكامل على الحكومة المركزية. وقال القيادي بحزب الشرق الديمقراطي صالح اللتاي، إن أهم كرت خسرته الاتفاقية هو أن الضامن لتنفيذها غير مواكب للذي يحصل على الأرض. ورأى اللتاي أن أكبر معضلة تواجه الاتفاق هي الملف الأمني الذي به مغالطات كثيرة. ومن جهته، أرجع القيادي في تنظيم الأسود الحرة عبدالله بريك الصعوبات التي تواجه صندوق الإعمار لعدم وجود مراجعة دورية لتنفيذ اتفاق الشرق. ويرى القيادي بمؤتمر البجا عبدالله كنة، أن مشكلة الصندوق هي رفض الموقعين على اتفاقية سلام الشرق إشراك الدول الخارجية لدعم الاتفاق. مؤتمر دولي للمانحين " مستشار الرئيس السوداني د. مصطفى عثمان إسماعيل أعلن في منتصف شهر أكتوبر الماضي عن ترتيبات جارية لعقد مؤتمر للمانحين لتنمية شرق السودان بالتنسيق مع عدد من الدول الخليجية والدول المانحة " وكان مستشار الرئيس السوداني د. مصطفى عثمان إسماعيل أعلن في منتصف شهر أكتوبر الماضي عن ترتيبات جارية لعقد مؤتمر للمانحين لتنمية شرق السودان بالتنسيق مع عدد من الدول الخليجية والدول المانحة والدول الإسلامية في بداية العام 2010. وأشار إسماعيل في تصريحات بمناسبة الذكرى الثالثة لتوقيع اتفاق الشرق عن تشكيل لجنة من مديري الجامعات الثلاث في ولايات الشرق "القضارفوكسلا والبحر الأحمر"، مكلفة بإعداد مشروعات كبرى لعرضها على مؤتمر المانحين المزمع عقده. وأوضح أن المؤتمر يأتي تأكيداً على عزم الحكومة على إحداث تنمية حقيقية في شرق السودان والمضي في إنفاذ الاتفاق كاملاً. وأكد إسماعيل دعم الحكومة لإنفاذ اتفاق الشرق ووقوفها الى جانب جبهة الشرق في هذه المرحلة المهمة من تاريخها في إطار الانتقال من مرحلة العمل العسكري الى العمل السياسي. الترتيبات الأمنية بكسلا وفي ولاية كسلا دخل ملف الترتيبات الأمنية لتنفيذ الاتفاقية مراحل متقدمة بعد اكتمال مرحلة الإدماج الفردي لأكثر من 1700 من عناصر الجبهة. لكن انتقادات وجهت لبرنامج تمليك وسائل الإنتاج في مراحله الأولى للمقاتلين القدامى، وذلك بسبب عدم مراعاة المشروع لطبيعة النشاط الاقتصادي للمسرحين. واعتبر البعض ما قدم للمسرحين في مراحله الأولى كان فاشلاً باعتباره لم يبن على دراسات كافية فيما كانت المراحل الأخرى جيدة لأنها وزعت حسب رغبات المسرحين. وقال عضو المجلس التشريعي بولاية كسلا علي محمد لقناة الشروق، إنه كان من الأولى دراسة المنطقة والبيئة أولاً قبل الشروع في تنفيذ المشاريع. ويرى مراقبون، أن ما وصل اليه بند الترتيبات الأمنية، وفيما يتعلق بالمسرحين يعد نجاحاً بكل المقاييس إذا ما قورن بغيره من بنود الاتفاق.