spanid="art_show" classwidth:356px;margin-right:95px;="myfigure" إحسان دفع الله- كسلا، ولاية كسلا تباينت آراء قادة بحزب المؤتمر الوطني الحاكم ومؤتمر البجا بشان تطبيق اتفاق سلام شرق السودان الموقع في العاصمة الارترية اسمرا عام 2006 مع اقترابه من عامه الثالث وسط اجماع علي تعثر في تنفيذ بعض بنوده. وأنعش الاتفاق الذي أبرم بوساطة إريترية آمال الأهالي القاطنين في الإقليم الشرقي، بعد عقود من شكاوى التهميش والإهمال أطلقها تنظيما مؤتمر البجا بقيادة مساعد الرئيس السوداني موسى محمد أحمد والأسود الحرة بقيادة وزير الدولة بوزارة النقل مبروك مبارك سليم، قبل أن يتحدا ويشكلا كيان "جبهة الشرق"، الذي قادت قواته حرباً جنباً الى جنب مع التجمع الوطني، ضد الحكومة المركزية بالخرطوم، انتهت بتوقيع التجمع لاتفاق القاهرة والجبهة لاتفاق أسمرا. ثلاث ولايات بوالٍ واحد " محاربو جبهة الشرق القدامى يأملون في إنجاز ملموس يحقق التنمية وينشر الخدمات الأساسية "ويأمل محاربو جبهة الشرق القدامى، الذين أصبحوا الآن ضمن "حكومة الوحدة الوطنية" في إنجاز تغيير ملموس يحقق التنمية وينشر الخدمات الأساسية، عبر إنفاذ بنود اتفاق الشرق، وعلى مستوى السلطة جرى استيعاب قيادات جبهة الشرق في العديد من المناصب، بيد أن الجبهة ترى أن ثمة قضايا عالقة . ويرى عضو اللجنة المركزية لمؤتمر البجا والمشرف التنظيمي للكيان بولاية كسلا جعفر محمد آدم، أن الاتفاق لم يكن قدر آمال وتطلعات أهل الشرق وأن سير إنفاذ ملفات الاتفاق لم يكن مرضياً. ويشير محمد آدم، في حديث لشبكة الشروق، إلى أن أحد مطالب جبهة الشرق، هو توحيد الولاياتالشرقية الثلاث "القضارفوكسلا والبحر الأحمر"، بحيث يصبح الاقليم ولاية واحدة. التنمية والانتخابات معادلة موجودة ويؤكد أن شرق السودان ما زال يعاني العوز، مشيراً الى إحصاءات أجرتها إدارة التخطيط والتنمية بولاية كسلا، أثبتت علو نسبة الفقر بين السكان، بجانب النسبة العالية لانتشار الإصابات بالدرن "السل" وهو من الأمراض المرتبطة بالفقر وسوء التغذية. وفي ما يلي بند الترتيبات الأمنية يقول عضو اللجنة المركزية لمؤتمر البجا، إن عدد المسرحين من مقاتلي جبهة الشرق، الذين لم يتم استيعابهم في القوات النظامية، وصل الى 1700 مسرح، حسب برنامج مفوضية نزع السلاح والدمج وإعادة التسريح، لكن المبالغ التي دفعت كتعويضات للمدمجين لم تكن مجزية، إذ لم يتجاوز مبلغ التعويض للفرد الواحد ثلاثة آلاف جنيه فقط، كما أن مشاريع الإنتاج التي وعدوا بها لم يتم الايفاء بها. "الوطني" يدافع ويصف الاتفاق بالنموذجي لكن الحكومة دافعت بشدة عن اتفاق الشرق ويقول الأمين السياسي للمؤتمر الوطني، رئيس لجنة التشريع والأمن بالمجلس التشريعي لولاية كسلا، عبدالله محمد درف، إن الاتفاق يتميز عن كل اتفاقات السلام التي أبرمت بالسودان باعتباره جاء بأيدٍ سودانية خالصة. ويؤكد درف أن توزيع السلطة تم بطريقة مثلى، كما أن الملف الأمني جاء تنفيذه دقيقاً، إذ إن قوات جبهة الشرق تم دمجها مع القوات النظامية حسب الاتفاق بعد أن تم تسريحهم بواسطة مفوضية نزع السلاح وإعادة الدمج والتسريح. وحول الملف الاقتصادي يشير درف الى أن الملف ينفذ بواسطة صندوق إعمار وتنمية الشرق، الذي يقوم الآن بتنفيذ 37 من مشاريع التنمية والخدمات تغطي 11 محلية في ولاية كسلا وحدها. مشاريع تنتظر التنفيذ " إعادة تأهيل مناطق مهجورة في ريفي كسلا وهمشكوريب وخطة تستهدف تشييد 52 مدرسة جديدة " ويقول درف إن من ضمن هذه المشاريع إعادة تأهيل مناطق مهجورة في محليات تلكوك وهمشكوريب وريفي كسلا، منبهاً الى أن الصندوق فتح مظاريف العطاءات لتنفيذ مشاريعه للمرحلة الثانية، والتي تشمل خطة إسعافية تستهدف تشييد 52 مدرسة و34 "ميز" للمعلمين. وفي مجال "تزكية المجتمع" أشار درف الى إنشاء أربعة مراكز اجتماعية، بجانب بناء 14 شفخانة وسلخانة وعيادة بيطرية متكاملة، وحفر عشر آبار وتأهيل خمسة أحواض مائية، لحل مشكلة المياه في 63 قرية. ويؤكد درف أن من أكبر المشاريع التي سينفذها صندوق إعمار وتنمية الشرق، مستشفى ريفي بحلفا الجديدة ومدرسة للقابلات. ويحظى الاتفاق بنسبة تنفيذ تجعله من أقل الاتفاقات المثيرة للأزمات بين الأطراف.