انطلقت عملية التسجيل للانتخابات السودانية المقررة في شهر أبريل اليوم صباحاً في الخرطوم والولايات، وشهدت مراكز العاصمة إقبالاً كبيراً وسط توقعات بتزايد الإقبال خلال الساعات القادمة، ويجري التسجيل في الولاية في 1200 مركز ستعمل يومياً. وقال عضو اللجنة العليا للانتخابات بالولاية إبراهيم الباشا لقناة الشروق إن المراكز شملت أرجاء الولاية كافة. وأوضح أن المراكز ستعمل طوال الأيام العشرة المقبلة قبل التحرك بعد ذلك في كل أحياء الولاية حسب الحاجة. واستقبلت مراكز التسجيل في يومها الأول عشرات الحجاج من أجل ضمان حقهم في الانتخابات قبل عمليات التفويج الى الأراضي المقدسة خلال الفترة المقبلة. وبالمقابل شكت ولايات من ضعف الإقبال بسبب قصر فترة التوعية الإعلامية التي سبقت العملية والظروف الأمنية خصوصاً في بعض أجزاء إقليم دارفور، ما دفع أحزاباً للمطالبة بتمديد الفترة لشهر إضافي. التسجيل في دارفور وقال مسؤول في لجنة الانتخابات بشمال دارفور إن عملية التسجيل في مدينة الفاشر تسير بصورة طيبة، لكنه أكد وجود بعض المناطق بالولاية لم تشملها عملية التسجيل لظروف أمنية. واشتكت ولاية جنوب دارفور أيضاً من معوقات في بعض المناطق لذات الظروف. وحث والي الولاية علي محمود بعد تسجيل اسمه في أحد المراكز بمدينة نيالا اليوم جميع المواطنين على التسجيل، وقال إن العملية تسير وفق ماهو مخطط لها. ومن جانبه، دعا رئيس مجلس شؤون الأحزاب محمد بشارة دوسة، القوى السياسية لحض قواعدها على التسجيل باعتبار أن الأمر حق دستوري. وقال للشروق اليوم إن التسجيل يؤكد على نجاح ونزاهة العملية الانتخابية. مذكرة في سنار للتمديد واستبقت قوى المعارضة في ولاية سنار بدء التسجيل برفع مذكرة عشية أمس السبت الى لجنة الانتخابات هناك، تحوي مقترحاً بتمديد فترة سجل الناخبين لفترة إضافية تمتد لمدة شهر على أقل تقدير. وأرجعت المذكرة ذلك الى ضعف التوعية الإعلامية التي سبقت عملية التسجيل في الولاية. وقال رئيس تحالف المعارضة المنتمي للحزب الشيوعي سيف الدولة جديد إن أكثر مواطني المنطقة لا يعلمون بميقات بدء السجل الانتخابي. وانتقد إهمال لجنة الانتخابات لهذا الجانب، مشيراً الى أنها اكتفت فقط بلصق بوسترات على سيارات اللجنة للإعلان عن اليوم. وعلى الرغم من ذلك بدأت عمليات السجل في مراكز الولاية وسط اهتمام رسمي وإقبال من المواطنين. إعلان ودعاية ضعيفة " ولاية نهر النيل اعطت الاولوية في عملية التسجيل لمن ينوون الحج لبيت الله الحرام بينما اشتكت أحزاب المعارضة هناك من قصر الفترة المقررة " وأضاف سيف الدولة أن طريقة الإعلان التي اتبعتها اللجنة تعد ضعيفة مقارنة بوسائل الدعاية المتطورة. ومن جهتها، استقبلت ولاية نهر النيل عملية التسجيل الانتخابي بأفكار جديدة فيها نوع من التسهيلات، إذ أنها جعلت من ينوون الحج لبيت الله الحرام هذا العام في مقدمة المسجلين. وقال رئيس لجنة الانتخابات هناك عثمان الباهي إن الولاية جعلت الحجاج أولوية في التسجيل، مشدداً على ضرورة إبراز ما يثبت أنه من ضمن الحجيج بجانب أوراق أخرى تكشف هويته وانتماءه للدائرة الجغرافية التي يرغب التسجيل فيها وأنه مكث فيها ثلاثة أشهر فما فوق. وعلى الرغم من ذلك، اشتكت أحزاب المعارضة من قصر الفترة المقررة للعملية وهي شهر، مطالبة بتمديدها باعتبار أنها جاءت متزامنة مع فترة الحصاد.