نفت الحركة الشعبية التصريحات المنسوبة للنائب الأول للرئيس السوداني رئيس حكومة الجنوب بشأن تحريضه لمواطني الجنوب باختيارالانفصال. وقال وزير شئون الرئاسة بحكومة الجنوب لوكا بيونق إن سلفاكير دعا الجنوبيين لممارسة حقهم وإن تصريحاته أسيء فهمها. وقال لوكا في تصريحات للشروق اليوم، إن سلفاكير ظل على الدوام يدعم تنفيذ اتفاقية السلام ويركز على التزامه الشخصي حتى يضمن أن يمارس شعب الجنوب خياره. وجاءت تصريحاته تأكيداً على دعمه لخيار مواطنيه، وأكد أن رئيس حكومة الجنوب يدعم خيار الجنوبيين، سواء أكان تصويتهم للوحدة أو الانفصال. وحول أن الجنوبيين سيصبحون مواطنين من الدرجة الثانية، حال التصويت للوحدة، قال لوكا إن سلفاكير قصد من ذلك أن اتفاقية السلام إن لم تطبق بالصورة المطلوبة فإن الجنوبيين سيعيشون في وضع غير الذي كانوا يتوقعونه طبقاً لاتفاقية السلام. وأكد أن سلفاكير لم يغلب خياراً على آخر. نكوص عن الاتفاقية إلى ذلك، قال القيادي بالمؤتمر الوطني مندور المهدي إن التصريحات الأخيرة إذا صحت تكون موقفاً مؤسفاً لأنه يتحدث عن مواطنين من الدرجة الثانية، سيما وأنه يشغل منصباً رفيعاً في الدولة "النائب الأول للرئيس"، وأكد أن هذه التصريحات تعد نكوصاً عن اتفاقية السلام، وأضاف: "نحن من جانبنا سنعمل على هزيمة الانفصاليين لأننا دعاة للوحدة". من جهة أخرى، عقد المبعوث الأمريكي للسودان إسكوت غرايشون مباحثات في جوبا مع قيادات في الحركة الشعبية لتحرير السودان حول القضايا العالقة بين الحركة والمؤتمر الوطني وفي مقدمتها الاستفتاء والتعداد السكاني. واستمع المبعوث الأمريكي الى مقترحات الحركة حول القضايا الخلافية. وقال نائب رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان مالك عقار إن المبعوث الأمريكي الذي اختتم زيارته الى جوبا سيعقد اجتماعات مماثلة في الخرطوم مع المؤتمر الوطني.