وبَّخ الاتحاد الأوروبي تركيا بسبب قمع المظاهرات المناهضة للحكومة، مؤجِّلاً جولة جديدة من محادثات انضمامها إلى الاتحاد أربعة أشهر على الأقل، وذلك بعد مقترح من ألمانيا، لكنه قال إن طريق نيل العضوية لا يزال مفتوحاً. ولاقت الخطوة الأوروبية -التي نوقشت مسبقاً مع تركيا- رد فعل فاتراً من أنقرة وحالت دون وقوع أزمة في العلاقات بينهما. وكان من المخطط أن يفتح الاتحاد الأوروبي صفحة جديدة في المحادثات مع تركيا يوم الأربعاء لإحياء مسعاها للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي والذي جمّد تقريباً منذ ثلاث سنوات. لكن دول ألمانيا والنمسا وهولندا أوقفت الخطة، قائلة إن هذا سيبعث بإشارة خاطئة بعد أن قمعت الشرطة المحتجين في المدن التركية. وأيَّدت حكومات الاتحاد الأوروبي، يوم الثلاثاء، مقترحاً أوعزت به ألمانيا بالموافقة على فتح الملف الخاص بالسياسة الإقليمية لكن مع تأجيل انطلاق المحادثات رسمياً إلى ما بعد إصدار المفوضية الأوروبية تقريرها بشأن الإصلاحات وحقوق الإنسان في تركيا في التاسع من أكتوبر. واجتاحت احتجاجات المدن التركية بعد أن استخدمت الشرطة الغازات المسيلة للدموع والمياه لتفريق مظاهرة مناهضة لإعادة تطوير ميدان في إسطنبول. وقتل أربعة أشخاص وأصيب نحو 7500 شخص خلال أسبوعين من الاشتباكات مع الشرطة.