قامت الحركات الدارفورية الموقِّعة على اتفاق السلام الأخير بالدوحة وأبرزها حركة التحرير والعدالة، إضافة إلى 19 مجموعة أخرى بمختلف تقسيماتها، بالمشاركة في توفير سبل الراحة للناس والتأمين ونفقات الإعاشة للوفود المشاركة ببطولة أندية سيكافا بالفاشر. وأعلن والي ولاية شمال دارفور، عثمان محمد يوسف كبر، لبرنامج "مؤتمر إذاعي" بالإذاعة السودانية يوم الجمعة، إن تفاعل هذه الحركات أظهر بوضوح أصالة الشخصية السودانية التي يمكن أن تختلف معك سياسياً إلا إنها لا تختلف معك في الثقافة والفن والرياضة التي تجمع كل ألوان الطيف السياسي . وذكر أن ما قامت به الحركات الموقعة، كان عاملاً إيجابياً وداعماً في إنجاح دورة سيكافا بالفاشر. وقال إن إنطباع الأخوة الأفارقة المشاركون في الدورة كان طيباً عبَّر عن الارتياح والشعور بالأمن، وقالوا إن السودان قلب أفريقيا النابض. من جانبه، وصف والي ولاية جنوب كردفان، أحمد محمد هارون، للبرنامج قضية جبال النوبة، بأنها قضية وطنية وليست إثنية وعبَّر عن شكره وتقديره لأبناء المنطقة الذين تجاوزوا أحداث أبوكرشولا بثبات ونكران ذات. وأشاد هارون بدرجة وعي المواطنين في مواجهة العدوان ونجاحهم في تجاوز آثاره، داعياً للتسامي لتنمية وازدهار الولاية. وقال إن أُطروحات الجبهة الثورية تقوم على إثارة النعرة الإثنية، وهو مكمن الخطورة ويعتبر مشروعاً ناسفاً لتماسك المجتمع في جبال النوبة.