نفذ مركز تنمية المجتمع في مدينة الدامر حاضرة ولاية نهر النيل، أفكاراً لتغيير النمط اليومي للمرأة التي لم تجد حظها من التعليم عن طريق ملء أوقات فراغها بدراسات صحية وإسلامية وحرف يدوية، بدل جلسات القهوة. واحتفل المركز أمس بتخريج دفعة من النساء يلبغ عددهن 55 دارسة في مجالات مختلفة. وقالت الدارسة سعدية السيد وهي امرأة ثلاثينية أمية، إن الكورسات المكثفة التي قام بإجرائها المركز غيرت في أفكار نساء المنطقة وشغلت أوقات فراغهن بحرف تعود عليهن بالمال. وأضافت: "لم أكن أعرف شيئاً والآن أصبحت أجيد مهارات كثيرة من صناعة المربى والشعيرية، وأقوم بإسعافات أولية، وأساعد جيراني بمد يد العون لهم في هذا الأمر. ابتكارات وأفكار حسنة ومن جهتها، قالت الدارسة آسيا بخيت إننا استفدنا فائدة عظمى، وقد ظل المركز يبتكر كل فترة أفكاراً حسنة تدفع بالنساء الى الأمام وتغير سلوكهن وتعاملهن مع المجتمعات. وأوضحت أنها تلقت دورات متنوعة في الصحة وعلوم الدين والحرف اليدوية. ومن جهته، قال المدرب في المركز محمد الأمين، إن المركز يركز على فتح كورسات تختص بتعليم النساء مهارات تثقيفة في الرعاية الاجتماعية الأولية. وأكد الأمين أن أكثرهن وجدن وظائف بالمستشفى في المنطقة بعد اجادتهن الإسعافات الأولية. وشدد على أن محو الأمية أمر مطلوب لمواكبة العصر. ويأتي عمل المركز بالتعاون مع جامعة وادي النيل التي تقوم بجهود مقدرة لتغيير الحركة الثقافية في المجتمع الريفي هناك، وسيرت الجامعة لأجل ذلك قوافل الى الأرياف لتحقيق أهدافها.