تبنت جمعية ساتي بشير بالولاية الشمالية، مشاريع خيرية لترقية عمل المرأة وتحسين الأوضاع المعيشية للأسر الفقيرة بالمنطقة، من خلال تنظيم دورات تدريبية في مجال الصناعات والمهارات اليدوية واللوحات الفنية التي تعتمد على الخزف والسلفان والكُرشي. ويتوسط مقر جمعية ساتي الأحياء السكنية في منطقة تيتي الواقعة جنوبدنقلا على الضفة الغربية، ما حفز نساء على ارتيادها دون كلل أو ملل. وقال أحد أعضاء الجمعية عوض الله إبراهيم للشروق، إن قيام مشاريع خيرية يرمي إلى تحقيق هدفين أولهما رفع مستوى الأسر المحتاجة من خلال تعلم ربات المنازل لمهارات متباينة تعينهن على كسب المال وسد احتياجات أطفالهن من تعليم وصحة وغذاء. وأضاف أن الجمعية تعنى بمشاركة الأسر الفقيرة في الأفراح والأتراح وتقوم بمدهم بمساعدات مادية ومعنوية. علاقات متينة وأكد إبراهيم أن من ضمن أهدافها أيضاً خلق علاقة متينة بين الأجيال المتباينة وتحفيز الشباب على العمل العام من خلال التداخل مع الأجيال القديمة وتقديم ما هو أفضل لهم بإقامة فصول لمحو الأمية ودورات منتظمة للإسعافات الأولية. وتقول الدارسة سلوى أحمد، إنها نالت ثلاث دورات متتالية في مجال التطريز والحياكة، وإنها تمكنت بفضل جمعية ساتي الخيرية من تعلم جميع الحرف اليدوية. وأضافت سلوى: "أصبحت ماهرة في عمل اللوحات الفنية التي تصنع من الكُرشي والسلفان والخزف". وأكدت وجود قسم يُعنى بالتغذية وأنه قدم الكثير والمفيد للنساء في الجوانب الصحية والغذائية. وتتخلل الدورات التدريبية التي تقيمها جمعية ساتي معارض فنية تشارك فيها جهات أخرى. وقالت ممثلة مركز قطر فريدة طه إن المركز يقيم بين الحين والآخر معارض في مقر جمعية ساتي وتعتمد المعارض أيضاً على عرض مجموعة من الكتب الثقافية واللوحات الفنية وتقديم نماذج حية لتراث المنطقة.