أنهى ممثلون لقبيلتي المسيرية والرزيقات، يوم الجمعة، في مدينة بابنوسة، ملتقىً للتعايش السلمي، أوصى بتنفيذ مقررات مؤتمر أبوحراز، والتعايش بين القبائل محل النزاع على المرحال العرفي، ودفع الديات والحقوق، لمتضرري أحداث ما بعد اتفاق أبوحراز. وقرر أعيان القبيلتين الالتزام بمذكرة التوأمة بين جنوب كردفان وشرق دارفور ومحليتي الميرم وأبوجابرة. وأمّن الملتقى على ضرورة إنشاء آلية لإنفاذ مقررات الملتقى. ودعا والي جنوب كردفان السابق، أحمد هارون، القبائل إلى ضرورة الحفاظ على العلاقات الاجتماعية، ومكونات المجتمع المحلي، والعودة بعلاقاتهم إلى سابق عهدها، والتواصل بين مختلف المناطق، والسكان في حركة اجتماعية تقودها المصالح المتبادلة بينهم. وقال ناظر عموم الرزيقات محمود إبراهيم مادبو، إن هناك العديد من المخاطر التي تهدد الأمن والسلام في المنطقة والسودان عموماً، بالنظر إلى المؤامرات التي تحاك ضد البلاد ووحدتها. ودعا قيادات القبائل إلى ضرورة العمل بشكل جماعي، للتصدي لهذا الخطر الذي يحدق بالمنطقة. إعادة التحالفات وأضاف مادبو أن الوحدة وإعادة التحالفات، والحفاظ على العلاقات بين القبائل، هو السلاح الأنجع للحفاظ على كيان البلاد وتماسكها، منبهاً إلى أن التواصل بين السلطات والمجموعات السكانية في جنوب كردفان وشرق دارفور، يمكّن السلطات من الاضطلاع بدور أكبر تجاه الأمن والاستقرار. من جانبه أكد الأمير الحريكة عثمان عمر أمير قبيلة الفارين من جانب المسيرية، أن قبيلته تنشد السلام والتعايش السلمي مع قبيلة الرزيقات، والعمل على استكمال بقية مقررات اتفاق الصلح المبرم بين الطرفين. وأكد أن قبيلة الفيارين الآن تمد يدها بيضاء لأشقائها من قبيلة الرزيقات وبقية القبائل، من أجل الحفاظ على العلاقات الاجتماعية القديمة بين أهل المنطقة، دفعاً لمشروعات التنمية التي تحتاجها المنطقة، وأثرت النزاعات القبلية في المنطقة على مسارها.