يبتدر البرلمان السوداني، تدشين برنامج خاص باللجنة العليا للتعبئة والاستنفار، في جولتها الثانية، يتركز حول ما أسماه "الارتقاء بالولاء الوطني"، ودعا الأحزاب والولايات للمشاركة في البرنامج، مشيداً بما وجدته النفرة الأولى للاستنفار، من استحسان رسمي وشعبي كبير. وقال رئيس الكتلة البرلمانية لنواب حزب المؤتمر الوطني الحاكم مهدي إبراهيم، إن الارتقاء بالولاء الوطني هو الموضوع الجوهري الذي سيتصدر برنامج اللجنة العليا للتعبئة والاستنفار للهيئة التشريعية القومية في جولتها الثانية. وذكر في مؤتمر صحفي يوم الثلاثاء، أن الولاء الوطني يعد السقف الأعلى الذي يسمو فوق كل السقوف الصغيرة، سواء كان ذلك هو الحزب أو الطائفة أو الجهة أو القبيلة أو الأسرة أو المصلحة الشخصية. وأشار مهدي إلى أهمية امتزاج الولاء الوطني، بالولاء الديني، الذي يشكّل لحمة القناعة لأهل السودان. وقال إن ردود الفعل الإيجابية دعت الهيئة التشريعية القومية، لتحمل مسؤوليتها الوطنية، بالاستمرار في التعبئة، في ظل الاستهداف الذي لا يزال مستمراً على السودان . الدستور والقبليّة" البرنامج يهدف لمعالجة الصراعات القبليّة وقضية الدستور والعمل على رتق النسيج الاجتماعي وعقد المصالحات والتسويات والدفع بقضية وحدة الصف الوطني " من جانبه قال نائب رئيس اللجنة العليا للتعبئة والاستنفار بالبرلمان محمد أحمد الفضل، إن أهم ما خرجت به اللجنة من النفرة السابقة، هو ضرورة التركيز على استمرار دعم القوات المسلحة مادياً ومعنوياً، مما يجعلها في مقدمة الرمح، للحفاظ على أمن واستقرار الوطن. وقال إن البرنامج يهدف لمعالجة الصراعات القبلية التي سعى التمرد لتأجيجها، والعمل على رتق النسيج الاجتماعي، وعقد المصالحات والتسويات، والدفع بقضية وحدة الصف الوطني. وفي السياق أكد رئيس اللجنة الإعلامية بالهيئة العليا للتعبئة والاستنفار د. الفاتح عز الدين، أن قضية النزاع القبلي في دارفور من القضايا التي ستجد حظها في النفرة الثانية، وتمثل إسناداً لبرنامج الرئيس البشير فيما يتعلق باحتواء النزاعات القبلية، وقضية الدستور، والمفاهيم العامة المتصلة بالهوية، وغيرها من القضايا التي تحتاج إلى إجماع وطني. وأكد عز الدين أن الأمر ليس هماً خاصاً للمؤتمر الوطني، بل هو هم وطني تشارك فيه كل القيادات السياسية، وسيبدأ في شهر رمضان، ويتواصل خلال الفترة القادمة .