اشتعل الصراع السياسي في جنوب السودان، إلى الدرجة التي دفعت نائب الرئيس؛ د. رياك مشار، إلى التلويح بالحرب إذا لم يتراجع الرئيس سلفاكير ميارديت عن قراره الأخير؛ القاضي بإقالة والي ولاية الوحدة النفطية؛ تعبان دينق قاي. وأرسل مشار رسالةً شديدة اللهجة إلى سلفاكير، يحتج فيها على طريقة إقالة تعبان، قائلاً إنه نائب للرئيس، وسمع النبأ عبر التلفزيون الرسمي للبلاد. وأضاف مشار في الرسالة "سيدي الرئيس؛ مسموح لك بإقالة والٍ منتخب في حال حدوث أمر يهدد الأمن القومي، وأنا كنت في ولاية الوحدة، وليس هناك حالة للاأمن، من شأنها تهديد الأمن القومي وسلامة الوطن". وتابع "إن تعبان كان فاعلاً في الحفاظ على الأمن والاستقرار بالولاية. الأمن القومي " مشار يقول في رسالته لسلفاكير أعتقد أن قراركم سيزيد من تفاقم حالة اللاأمن الراهنة في البلاد، وقد يقود إلى عدم استقرار سياسي " ورأى نائب رئيس الجنوب -في الرسالة- أن القرار الرئاسي بإعفاء تعبان دينق، قرار غير سليم، لأن الرئيس يقيل الحاكم في حالة اللاأمن، التي تهدد الأمن القومي وسلامة الوطن في ولايته". وقال مشار في رسالته "أخيراً، أود أن أجدد قلقي العميق تجاه تصرفكم، بإقالة الحاكم تعبان للأسباب التي اقتبستموها في القرار الرئاسي"، وأضاف "أعتقد أن قراركم سيزيد من تفاقم حالة اللاأمن الراهنة في البلاد، وقد يقود إلى عدم استقرار سياسي". ومضى يقول "لحفظ سلامة أُمتنا الجديدة وتجنب الأزمة، أناشدكم بالتراجع عن قراركم". ورهن مشار حفظ الأمن في جنوب السودان، بتراجع كير عن قراره وإعادة تعبان دينق إلى منصبه.