تواصل هطول الأمطار بأغلب الولايات السودانية وسط مخاوف من زيادة الأضرار المادية والبشرية، وتوقعات بزيادة معدلاتها، فيما أعلنت إدارة الدفاع المدني أن السيول قطعت عدداً من الطرق القومية أبرزها الطريق المؤدي الى بورتسودان، وطريق عطبرة أبوحمد. واجتاحت السيول أمس مدينة أم درمان قادمة من اتجاه الغرب، وأحدثت أضراراً بالغة وتسببت في انهيار العديد من المنازل. وأحدثت الأمطار التي هطلت بغزارة ليومين متتالين (الخميس والجمعة) والسيول التي نتجت عنها، أضراراً كبيرة بسبع ولايات سودانية، بسبب ضعف البنيات التحتية وتواضع الاستعدادات للخريف وانعدام المصارف المطابقة للمواصفات بكل المدن والأرياف السودانية. وأعلن مدير الإدارة العامة للدفاع المدني، اللواء هاشم حسين عبد المجيد، أن الأمطار التي هطلت مساء الخميس وطوال يوم الجمعة بكميات كبيرة، تسببت في إحداث بعض السيول مما نتج عنها أضرار في عدد من الولايات. وأوضح أن السيول قد قطعت الطريق بين عطبرة وأبو حمد بولاية نهر النيل، وكذلك الطريق القومي في محلية درديب بولاية البحر الأحمر، وأن وزارة الطرق والجسور تقوم بمجهودات كبيرة لإصلاحها. استمرار الأمطار " اللواء عبدالمجيد: المجلس الأعلى للدفاع المدني يتعاون مع وزارة الطرق والجسور وهناك فرق تحمل معينات ومواد إيواء للمناطق المتضررة " وأعلنت الهيئة العامة للإرصاد الجوي، استمرار الأمطار والزوابع الرعدية بولاية الخرطوم، خلال الساعات القادمة. وأوضحت أن الأمطار خلال اليومين الماضيين تركزت بولاية نهر النيل، بجانب هطولها في ولايات، القضارف، كسلا، النيل الأبيض، جنوب كردفان، والنيل الأزرق. وأوضح المدير العام للهيئة العامة للإرصاد الجوي، د. خيار عبد الله خيار، أن أجزاء واسعة من البلاد تأثرت بالأمطار والسيول خلال الساعات الماضية، وأن اللافت للنظر أن هذه الأمطار تركزت بولاية نهر النيل حيث سجلت عطبرة 56 ملم وشندي 43 ملم وأدت هذه الأمطار لسيول في أجزاء واسعة من البلاد بما فيها ولايات الخرطوم - كسلا -القضارف - النيل الأبيض- جنوب كردفان - النيل الأزرق. وأشار مدير الدفاع المدني، إلى أن ولايات الشمالية (محلية القولد) وشمال كردفان والنيل الأزرق (الرصيرص) اجتاحتها أيضاً السيول محدثة بعض الأضرار، وأشار إلى أن أكثر المناطق المتأثرة بولاية الخرطوم هي محلية شرق النيل ومحلية بحري. وقال إن المجلس الأعلى للدفاع المدني يتعاون ويتواصل مع وزارة الطرق والجسور، بجانب الفرق التي تحركت وهي تحمل معينات ومواد الإيواء للمناطق المتضررة، إضافة الى جهود منظمات المجتمع المدني.