ألقت لجنة المساعي الحميدة بالسلطة الإقليمية لإقليم دارفور، بثقلها في قضية المواجهات المسلحة المستمرة منذ عدة أيام بين قبليتي المعاليا والرزيقات، في محاولة لاحتواء الصراع الذي تجدد بشرق دافور، يوم الثلاثاء، بمواجهات أدت لمقتل 17 شخصاً وإصابة آخرين. وحذر رئيس السلطة الإقليمية د. التجاني التجاني السيسي، خلال اجتماع موسع ضم عدداً من أعياء دارفور، يوم الثلاثاء، من خطورة استمرار الصراع والمواجهات القبلية بدارفور، والذي أدى لمقتل المئات بين الطرفين. وقال إن السلطة لن يهدأ لها بال حتى يتم نزع فتيل الأزمة، وإعادة الأمن والاستقرار لولاية شرق دارفور، وولايات دارفور الأخرى. لافتاً النظر إلى أن استمرار الصراع سيؤدي لمزيد من الدماء والتشريد، وإعاقة مشاريع التنمية بالولاية. من جانبه أعلن رئيس لجنة المساعي صديق ودعة، أن اللجنة ستتوجه برئاسة رئيس السلطة د. التجاني السيسي للمنطقة يوم الخميس. وقال إن مهام اللجنة تتمثل في تهدئة الخواطر، ونزع فتيل الأزمة بين القبيلتين، وإيجاد معالجة فورية وجذرية للنزاع. صراعات جديدة " طائرة لإجلاء الجرحى خارج شرق دارفور.. صراع جديد للرزيقات والمعاليا بمنطقة كليكل يخلف 17 قتيلاً وأكثر من 40 جريحاً للعلاج " وقالت السلطات بولاية شرق دارفور، إنها احتوت صراعات جديدة بين قبيلتي الرزيقات والمعاليا، بمنطقة كليكل، خلفت 17 قتيلاً، وأكثر من 40 جريحاً في صفوف الرزيقات. وأشار والي شرق دارفور بالإنابة الأستاذ علي الطاهر شارف في تصريح له إلى أن حكومة الولاية بدأت في إجلاء جرحى الصراع لتلقي العلاج خارج الولاية عبر طائرة. وأكد أن السلطات أحكمت سيطرتها على الموقف الأمني، وتمكنت من فض التجمعات التي كانت متواجدة أمس شمال منطقة كليكل. وذكر شارف، أن لجنة أمن الولاية تعمل بتنسيق تام مع لجان الإدارات الأهلية، والغرف التجارية، لحفظ الأمن داخل الأسواق. وأوضح أن مجهودات التأمين ترتكز حالياً حول مدينة الضعين التي أصبحت مكتظة بأعداد كبيرة من المواطنين. وناشد جميع مواطني الولاية، بعدم الالتفات للشائعات، والأصوات التي تسعى لتأجيج نار الفتن داخل المجتمع.