أبدت الولاياتالمتحدة الأميركية، قلقها من تجدد أعمال العنف القبلي بدارفور، وأكدت استمرار دورها لحث الأطراف على نبذ العنف. وقال القائم بالأعمال الأميركي بالسودان جوزيف استافورد، إن الإدارة الأميركية ستواصل تحركاتها مع الأطراف لاستتباب الأمن بالإقليم. وبحث لقاء ضم رئيس السلطة الإقليمية لدارفور د. التجاني السيسي مع القائم بالأعمال الأميركي، يوم الأربعاء، الأوضاع بدارفور. وجدد استافورد دعوته للجميع، بأهمية التهدئة ونبذ العنف، والاحتكام للحوار المفضي للسلام بالإقليم. مثمناً جهود السلطة الإقليمية في إنفاذ وثيقة الدوحة للسلاك بدارفور. وأشاد القائم بالأعمال الأميركي، بالمبادرة التي أعلنها رئيس بعثة اليوناميد بالسودان محمد شمباس، التي تهدف لإجراء حوار مباشر مع الحركات المسلحة التي لم توقع على وثيقة الدوحة، وذلك بهدف حثها على الانضمام للوثيقة. وأكد أن موقف الولاياتالمتحدة الأميركية يتفق مع دعوة جميع الأطراف للحوار، مشدداً على ضرورة أن تعلن الحركات المسلحة انحيازها لوثيقة الدوحة. دعوة اليوناميد " اليوناميد كثفت وجودها ودورياتها في المنطقة وأقلت شخصيات رسمية من سلطة دارفور الإقليمية إلى الضعين من أجل المساعدة على وقف العدائيات " وفي السياق دعا الممثل الخاص المشترك لبعثة الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي العاملة بدارفور (يوناميد) محمد بن شمباس، إلى وقف العنف القبلي الدائر حالياً بين الرزيقات والمعاليا بالضعين وعديلة وما حولهما بولاية شرق دارفور، للحد مما وصفها بالمعاناة الصعبة. حاثاً جميع الأطراف على العمل على حل خلافاتهم عبر الحوار. وأعرب بن شمباس عبر تعميم صحفي صادر عن اليوناميد يوم الأربعاء عن قلقله الشديد إزاء عدد الضحايا الكبير، الناجم عن تزايد العنف بين القبيلتين. وكشفت اليوناميد أنه وعلى خلفية تلك الاضطربات ، فقد تعرضت دورية تابعة لها في الثاني عشر من الشهر الجاري، لهجوم من قبل حشد بمدينة الضعين. وتمكنت الدورية من الانسحاب والعودة سالمة إلى قاعدة البعثة. ونسبت اليوناميد تصاعد التوترات بين الرزيقات والمعاليا، لما وصفتها بالنزاعات العالقة، حول الوصول إلى الموارد المتعلقة بالأرض وتدهور الأوضاع الأمنية في المنطقة. وذكرت اليوناميد أنها كثفت وجودها ودورياتها في المنطقة، وأقلّت شخصيات رسمية من سلطة دارفور الإقليمية إلي الضعين، من أجل المساعدة على وقف العدائيات، بجانب إرسالها لبعض كبار موظفيها إلى المنطقة لتقديم النصح الفني فيما يتعلق بالوساطة.